محكمة عسكرية اسرائيلية تامر بالافراج عن عضو اللجنة المركزية لفتح عباس زكي

امرت محكمة عسكرية اسرائيلية الخميس بالافراج عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي اعتقلته القوات الاسرائيلية الاحد اثناء مشاركته في تظاهرة شعبية، بحسب مصادر عسكرية ومحامين.

كما قررت المحكمة في معسكر عوفر القريب من رام الله الافراج عن تسعة فلسطينيين اخرين تم توقيفهم معه قرب حاجز عسكري في بيت لحم خلال تظاهرة احتجاجية للمطالبة بدخول مسيحيي الضفة الغربية الى القدس لتادية الصلاة في كنيسة القيامة بمناسبة عيد الشعانين للمسيحيين.

واكد محامون وناشطون شاركوا في الجلسة ان القاضي العسكري انتقد القوات الاسرائيلية لاستعمالها القوة في تفريق التظاهرة السلمية.

وكان من المفروض ان تعقد جلسة المحكمة امس الاربعاء الا انها ارجئت الى الخميس بعد رفض زكي المثول الا بوجود المعتقلين الاخرين الذين تم توقيفهم معه.

وشارك الاربعاء نحو 300 فلسطيني في تظاهرة قرب معسكر عوفر احتجاجا على اعتقال زكي والمتظاهرين الاخرين ما ادى الى مواجهات مع قوات الامن الاسرائيلية وسقوط بعض الجرحى اصاباتهم طفيفة.

واعتبر عضو الكنيست العربي الاسرائيلي احمد الطيبي الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة في تصريحات لفرانس برس "ان اعتقال زكي ومحاكمته هي رسالة للقيادة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ضد المقاومة الشعبية التي اعلنت حركة فتح عن انطلاقتها وقيادتها ضد الاحتلال الاسرائيلي". وشدد الطيبي خلال محاكمة زكي على ان "المقاومة ليست فقط من حق الشعوب بل من واجبها مقاومة الاحتلال".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول اعلن خلال مؤتمر صحفي الاربعاء ان فتح شكلت لجنة لقيادة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال من اعضاء من مركزية فتح فيما كان مؤتمر فتح السادس الذي عقد في بيت لحم في اب/اغسطس الماضي اقر تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

واوضح الطيبي ان "مشادة حصلت" بينه وبين ضابط سجون اسرائيلي داخل قاعة المحكمة موضحا "عندما اقتربت للسلام على عباس زكي منعني الضابط ان اقترب منه بل دفع زكي" ما ادى الى تلاسن بينهما وتسبب بتوقف المحاكمة لبعض الوقت.

ومثل زكي امام المحكمة العسكرية في معسكر عوفر مع ثلاثة عشر شابا اعتقلوا معه خلال مسيرة أحد الشعانين في بيت لحم. وبعد الافراج عنه توجه زكي الى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعقد مؤتمرا صحفيا مع عدد من اعضاء مركزية فتح.

وقال نائب امين سر اللجنة المركزية لفتح جبريل الرجوب "ان معركتنا مع الاحتلال مفتوحة وليست مقتصرة على المقاومة الشعبية وان كانت هذه الوسيلة هي الانجح في المرحلة الحالية". وقال ان "النضال والقتال مستمر ضد الاحتلال كخيار استراتيجي لفتح وما ردة فعل اسرائيل على مقاومتنا الا دليل على نجاحها وتاثيرها وسنواصلها".

وقال زكي من جهته "ان فتح حولت مشروع المقاومة الشعبية الذي اقرته الى حقيقة" مؤكدا "لن نغادر مواقعنا النضالية ضد احتلال اسرائيل ولن تكسر ارادة فتح النضالية". وختم "رغم اننا مصممون على السلام العادل والدائم كخيار لكن قرارنا بمقاومة الاحتلال حتى دحره واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيستمر".

وحضر المحاكمة عدد من الدبلوماسيين الاجانب