صعوبات التعلم

ما معنى صعوبات التعلم؟


من المثير للاهتمام أن ليس هناك تعريف واضح ومقبول على المستوى العام لصعوبات التعلم. وبسبب الطبيعة المتشعبة لهذا المجال، يدور الجدل حاليا حول وضع تعريف لهذا المصطلح. وهناك حاليا ما لا يقل عن 12 تعريف تم ذكره في الكتب المتخصصة. كل هذه التعريفات المتنوعة تتفق على العناصر المحددة التالية:
إن الذين يعانون من صعوبات التعلم لديهم صعوبات في التقدم على المستوى الأكاديمي، حيث يوجد تفاوت بين إمكانيات الفرد على التعلم وما يستطيع تعلمه بالفعل.
يظهر الذين يعانون من صعوبات التعلم نمطا متباينا في النمو( النمو اللغوي، والنمو الجسدي، والنمو التعليمي، و/أو النمو الإدراكي).
إن مشاكل التعلم لا تنشأ نتيجة للبيئة المحيطة السيئة.
إن مشاكل التعلم لا تنشأ نتيجة للتخلف العقلي أو الاضطراب العاطفي.
ما الذي يسبب صعوبات التعلم؟


إننا حاليا نعلم القليل عن أسباب صعوبات التعلم. وعلى الرغم من ذلك، فهناك بعض الملاحظات العامة حول هذه الأسباب، وهي:



ينمو بعض الأطفال وينضجون بمعدل أبطأ من الأطفال الآخرين الذين هم في نفس أعمارهم. ونتيجة لذلك فقد لا يستطيعون أن يقوموا بالواجبات المدرسية على الوجه الصحيح. يسمى هذا النوع من العجز التعليمي بـ " تباطؤ النضوج ".


قد يخطيء بعض الأطفال – الذين يملكون قدرة بصرية وسمعية طبيعية – في التعرف على العلامات والأصوات بسبب بعض الاضطرابات التي لا تفسير لها في الجهاز العصبي.



قد تسبب الإصابات في مرحلة الولادة أو في مرحلة مبكرة من الطفولة بعض مشكلات التعلم.

قد يعاني الأطفال الذين يولدون قبل ميعاد ولادتهم أو الذين يعانون من مشاكل طبية بعد ولادتهم بفترة قصيرة من صعوبات التعلم.



كثيرا ما تظهر صعوبات التعلم في العائلات، لذلك فإن بعض مشاكل التعلم قد تكون وراثية.

تظهر مشاكل التعلم بنسبة أكبر في الأولاد عنها في البنات، وذلك قد يكون بسبب أن الأولاد ينمون بصورة أبطأ.



على ما يبدو أن صعوبات التعلم مرتبطة بالتهجي المختلف للكلمات الإنجليزية ونطقها، وتراكيبها. ففرصة وجود صعوبات في التعلم توجد بنسبة أقل في الدول الناطقة بالأسبانية والإيطالية.