الجماعة الإسلامية تناشد حركة فتح عزل (التيار المتصهين) والتوحد مع فصائل المقاومة

دعت الجماعة الاسلامية فى مصر حركة فتح الى فرز عناصرها الفاسدة المتصهينة والتى اساءت الى تاريخ الحركة المشرف وقالت الجماعة انها تتابع بكل الحزن والأسى ما يحدث فى قطاع غزة من مجزرة بشعة فى حق المدنيين العزل قامت بها آلة الحرب الصهيونية دون وازع من أخلاق أو أعراف ووسط صمت إقليمى ومباركة دولية مما أسفر عن وقوع مئات الشهداء والقتلى .

واضافت الحركة نحن إذ ندين وبشدة هذه المذبحة الجديدة فى حق الشعب الفلسطيني الأعزل - والذى بات مثالاً يحتذي به فى الصمود والتحدي- فنحن ندين أيضا وبشدة مباركة بعض القوى السياسية الفلسطينية لضرب إخوانهم فى غزة ، وسعيهم الحثيث للعودة مرة أخرى إلى غزة ولو على جثة آخر غزاوى فيها .

واعربت الحركة عن اسفها من السلبي المخزي الذي اتخذته بعض القوي الدولية الكبري – وعلي رأسها أمريكا – والتي تجاهلت تلك المجازر البشعة ، وغضت الطرف عن ذلك الانتهاك السافر لأبسط الحقوق الإنسانية وبدلا من أن تقف موقفا رادعا في وجه المعتدي ، إذا بها تصوب سهام اللوم والتوبيخ للضحية مطالبة إياها بالكف عن مجرد الشكوي والتخلي عن حقها المشروع في المقاومة وصد العدوان .

واكدت الجماعة ان هذا العدوان الإجرامي علي إخواننا المحاصرين في غزة لن تجدي معه صيحات الإدانة والشجب والاستنكار والتي فقدت معناها تحت وطأة الذل والهوان الذي يلقاه أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم علي يد الاحتلال .

وبات من الضروري أن تتجاوز الحكومات العربية والإسلامية تلك المرحلة للوصول إلي اتخاذ مواقف عملية واضحة لردع هذا الكيان المتغطرس الذي استمرأ انتهاك حرمات الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته كل يوم .

ودعت الجماعة الحكومات العربية والإسلامية كافة أن تتكاتف لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني حتي ولو كان لبعضها خلافات سياسية مع بعض الفصائل الفلسطينية فقد صار الأمر الآن أكبر من فصيل أوحركة بعينها ، لأن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم هو اعتداء موجه نحو الشعب الفلسطيني بكل تياراته وفصائله دونما تفريق .

وناشدت الجماعة الفصائل الفلسطينية بلورة موقف موحد تجاه المجازر التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى ، كما ناشدت الشرفاء كافة فى حركة فتح - ذات التاريخ المشرف فى الكفاح الفلسطينى - بفرز وعزل التيار المتصهين داخل الحركة والذى بات معروفاً اسماً وعدداً ، وأصبح يشكل طابوراً خامساً داخل الصف الفلسطينى المكافح والمجاهد .