الجيش الاسرائيلى يواصل محاولات التوغل بغزة وعدد الشهداء يرتفع الى 925

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولات التوغل لأعماق مناطق مأهولة من قطاع غزة لكن عناصر المقاومة يتصدون لتلك المحاولات، في وقت يتواصل القصف المدفعي والجوي على مناطق متفرقة من القطاع والذي أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيا ما يرفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 925 وعدد الجرحى إلى حوالي 4260.

وقد صعدت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية من قصفها لمنازل المواطنين الفلسطينيين وسياراتهم، فيما سجل عدد الشهداء ارتفاعا متواصلا ومن بينهم أحد الأطباء.

وقالت مصادر فلسطينية إن الطائرات قصفت سيارة مدنية فى مخيم جباليا وأحد الأهداف فى شارع عمر المختار وسط مدينة غزة موقعة عددا من الشهداء والجرحى.

وأضافت أن الطبيب عيسى صالح استشهد خلال محاولته إسعاف الجرحى الذين سقطوا فى قصف برج سكنى ببلدة جباليا ليرتفع عدد شهداء قصف هذا البرج إلى أربعة شهداء بينهم طفل.

وقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية مستودعا يحوى مواد بلاستيكية ومواد بناء فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأكد شهود عيان أن عددا من الآليات والمعدات التى كانت داخل المستودع دمرت وأحرقت بعد أن أتت النيران على كامل المستودع الذى تقدر مساحته بنحو ألف متر مربع.

كما قصفت الطائرات بثلاثة صواريخ هدفا فى منطقة قيزان النجار بالقرب من كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مساء الاثنين سيارة مدنية بجانب مسجد الخلفاء الراشدين فى مخيم جباليا إلى الشمال الشرقى من مدينة غزة .. وأشاروا إلى أن السيارة كانت متوقفة ولم يؤد القصف إلى وقوع أى إصابات.

وأعلنت مصادر طبية أن عددا من الجرحى استشهدوا متأثرين بجروحهم التى أصيبوا بها فى وقت سابق .. فيما تم انتشال عدد من جثامين الشهداء الذين كانت سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم فى منطقة العطاطرة الواقعة إلى الشمال الغربى من بلدة بيت لاهيا.

وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارىء بوزارة الصحة إن الأطفال والنساء الجرحى يشكلون نصف المصابين .. واصفا جروح الغالبية منهم بـ"الخطرة".

شاهد الفيديو
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين مسئوليتها عن قصف تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة بمنطقة (بيارة الريس) جنوب شرق محررة نيتساريم إلى الجنوب الشرقى من مدينة غزة ب 8 قذائف هاون من عيار 100 مم.

وعلى جانب آخر، ذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 60 ألف فلسطينى يسكنون مناطق التماس فى مناطق قطاع غزة لجأوا إلى مركز المدينة بسبب القصف الصاروخى والقذائف العشوائية التى تستهدف المدنيين الفلسطينيين.

وأكدت تلك المصادر أن هؤلاء النازحين لجأوا للمدارس وبعض الشقق السكنية فى مدينة غزة، وأشارت إلى أن مشاهد العائلات التى تعيش فى مدارس وكالة الأونروا تشبه إلى حد كبير ما جرى لأجدادهم فى نكبة فلسطين عام 1948.

وقد اشتدت منذ ظهر الاثنين الاشتباكات بين رجال المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال فى عدة محاور من قطاع غزة حيث تسمع أصوات الانفجارات وإطلاق الرصاص بكثافة .. فيما تواصل إطلاق الصواريخ من غزة وإيقاع إصابات فى صفوف الإسرائيليين.

وقالت مصادر فلسطينية "إن الاشتباكات تقع فى شرق حى التفاح وشرق حى الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة وحى الزيتون جنوب المدينة وشرق جباليا شمال قطاع غزة".

ومن ناحية أخرى ، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية حماس أن مقاتليها تمكنوا من أسر جندى إسرائيلى أثناء اشتباكات خاضوها ضد قوات الاحتلال على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة قبل أن تقدم قوات الاحتلال على قصف المجموعة الآسرة والجندى الاسير.

وقالت القسام - فى بيان لها - "إن الجندى الإسرائيلى قتل فى هذا القصف وأن العدو فضل قتل جنديه على أن تأسره الكتائب" .. وتوعدت الاحتلال بمحاولات أسر ناجحة فى المستقبل طالما استمر تواجد جنوده فى أرض غزة.

وعلى جانب اخر، وصلت إلى منياء رفح البرى 25 سيارة إسعاف مصرية قادمة من قطاع غزة بعد أن أقلت 38 جريحا فلسطينيا و38 مرافقا قادمين من مستشفيات قطاع غزة بعد أن سمحت لهم السلطات المصرية بالدكلمه ممنوعه إلى القطاع لنقل الجرحى لأول مرة عن طريق سيارات إسعاف مصرية ، وذلك بعد تعذر وصول سيارات الإسعاف الفلسطينية بسبب القصف الإسرائيلى .

وتم توفير ممر آمن لسيارات الإسعاف، إلا أن الرحلة من رفح إلى مدينة غزة والتى تصل إلى نحو 40 كيلومترا استغرقت أكثر من 7 ساعات بسبب العراقيل التى اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى وزيادة عدد الحواجز التى مرت عليها السيارات .

وأكد سائقون أن القصف الإسرائيلى المتواصل من رفح إلى غزة، عرقل وصولهم وذلك بالرغم من التنسيق المسبق لتوفير ممر آمن .

المصادر: وكالة انباء الشرق الاوسط، قناة الجزيرة، رويترز