استنكر النائب علم الدين السخاوي إرسال كبير الحاخامات الشرقيين في إسرائيل عوفديا يوسف خطابًا إلى الرئيس مبارك

استنكر النائب علم الدين السخاوي إرسال كبير الحاخامات الشرقيين في إسرائيل عوفديا يوسف خطابًا إلى الرئيس مبارك، ومعه كتاب صلوات، تمنى فيه على الرئيس أن يساعده في توصيل الكتاب للجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس قبل 3 سنوات، واصفًا أنَّه نوع من الاستخفاف بالقيادات العربية.

كان وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، رئيس حزب شاس، قد رافق بنيامين نتنياهو في زيارته لمصر، يوم الأحد، وسلم الرئيس مبارك الرسالة الشخصية، وكتاب الصلوات، على مأدبة الإفطار التي جمعت الوفد الإسرائيلي مع القيادة السياسية المصرية.

وقال إيلي يشاي، بحسب صحيفة "معاريف"، للرئيس مبارك: باسم الحاخام عوفديا يوسف، أرجوك أن تحاول توصيل كتاب الصلوات للجندي الأسير.

وأضاف أن الرئيس مبارك أرسل تحياته للحاخام، ووعد بالعمل على توصيل كتاب الصلوات وسفر المزامير للجندي شاليط، وأمر، على الفور، بتسليمهما للأجهزة المصرية المسئولة لتحاول تسليمهما للجندي بحسب الصحيفة.

وقال السخاوي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين: "سواء اتفقنا أو اختلفنا مع القيادة السياسية في مصر، فإننا نرى أن إسرائيل تستخف بالقيادة المصرية، وهذا أمر في مجمله يهين مصر وشعبها العظيم".

وأضاف عضو الكتلة: "مصر ليست مكتب بريد لإسرائيل، ولن تكون بريدًا لها حتى لو استمرت القيادات العربية ومنها المصرية في تنفيذ المخطط الصهيو- أمريكي في المنطقة".

وجاء فى رسالة عوفديا إلى مبارك: "إلى حضرة فخامة رئيس الأمة المصرية السيد حسنى مبارك، ليباركه الله ويطيل فى عمره. السلام لك والتحية المغلفة بأسمى مشاعر التقدير.

فى البداية أود أن أطمئن على صحة سيادتكم الغالية، وأتمنى أن يصلكم خطابى وأنتم فى موفور الخير والسعادة. فيما مضى أرسلت لك يا سيادة الرئيس رسالة أطلب فيها أن تمارسوا تأثيركم على تلك العناصر التى لم تغمد سيوفها، وأن تعملوا، سريعا، على إطلاق سراح الجندى جلعاد شاليط المخطوف والواقع فى الأسر.

ومن المؤكد لدينا، أن هذه المنظمات لا تستطيع أن ترد طلبا لكم فى ضوء مكانة سيادتكم وخبرتكم العريضة.. تحياتى لكم سيادة الرئيس، وأتمنى أن يطيل الله عمرك، وتنعم بالخير، فى كبرك وشيخوختك. وتحظى بقيادة أبناء شعبك إلى السعادة والخير والرفاهية والسلام."

أما إهداء الحاخام المدون على كتاب الصلوات الذى أرسله إلى شاليط، فجاء فيه: "صديقنا العزيز، المحب للتوراة، ولدارسيها، السيد جلعاد شاليط أطال الله عمره.

بعون الله، اقترب خلاصك، وسنفرح برؤية وجهك العزيز فى أحضان أسرتك العزيزة. اصمد وتجلد، لأن الرب إلهك يرافقك أينما تذهب. عوفديا يوسف".