شار الرئيس مبارك أن العلاقات بين مصر وإسرائيل ستصبح دافئة عند الوصول لحل للقضية الفلسطينية

أكد الرئيس حسني مبارك على أن استئناف العمليات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيعمل على زيادة الإرهاب والعنف ضد إسرائيل والولايات المتحدة وسيزداد العنف في المنطقة كلها وكل من يسير في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال الرئيس مبارك - في حديث للقناة الأولى الإسرائيلية سجل معه في اليوم التالي لجولة المفاوضات المباشرة التي جرت في منتجع شرم الشيخ - إن الفلسطينيين يريدون الاستمرار في المفاوضات والوصول إلى حل عادل لقضيتهم''.

وأضاف مبارك في حديثه أنه لمس رغبة الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الإسرائيلية لتحقيق السلام، مشيراً إلى أن مصلحة الشعوب كلها تكمن في السلام الذي يحتاج لزعماء لديهم القدرة على تقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لصالح شعوبهم.

وأوضح أن التشكك والتردد لن يؤدي إلى تقدم في عملية السلام، وأنه يجب الاستفادة من الفرصة التاريخية لإحلال السلام في المنطقة التي ربما لا تتكرر مرة أخرى.

ولفت الرئيس مبارك إلى أن السلام يلزمه اتخاذ قرارات صعبة، محذراً من انسحاب الفلسطينيين من المفاوضات حال استئناف البناء في المستوطنات بعد 26 سبتمبر.

وأشار إلى رفض نتنياهو لتجميد الاستيطان لثلاثة أو أربعة أشهر قادمة لحصول تقدم في عملية السلام، بسبب الجهات المعارضة داخل إسرائيل، وأنه طالبه بانتهاز هذه الفرصة الذهبية التي ربما لا تأتي مرة أخرى.

وبشأن مسألة الاعتراف بإسرائيل دولة لليهود، قال الرئيس مبارك إن إسرائيل دولة يعيش فيها أغلبية يهودية مثلما تعيش أغلبية مسلمة في بلادنا والبلاد العربية''.

وشدد الرئيس مبارك على أن بناء الثقة المفقودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيتم بالتفاوض وإعطاء الثقة للشعوب.

وأوضح أن الدول العربية ليس لديها مانع من إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل عندما يتم حل القضية الفلسطينية وتقام الدولة الفلسطينية، مضيفاً أنه عندها ستكون هناك حرية وستزول كافة العوائق التي تمنع الاتصال بين العرب واليهود.

وعن رأي الرئيس مبارك بنشر قوات دولية على الحدود بين فلسطين وإسرائيل والذي عبر عنه في مقال له بجريدة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية قبل انطلاق المفاوضات المباشرة في 2 سبتمبر الجاري، قال مبارك إن نتنياهو يرفض وجود أي قوات دولية ولا حتى أمريكية، بل ويريد قوات إسرائيلية

وأوضح مبارك أنه قال لنتنياهو ''له لا تتمسك بأشياء تعوق عملية السلام .. الشعوب تريد أن تعيش وتريد أن تختلط ببعضها البعض والقادة القادرون على اتخاذ القرار الصعب في الوقت المناسب لابد أن يقوموا بذلك.. مثل السادات وبيجين ورابين''.

وأشار الرئيس مبارك أن العلاقات بين مصر وإسرائيل ستصبح دافئة عند الوصول لحل للقضية الفلسطينية، وحينها سيزول سيزول الحاجز النفسي بالكامل.

وشدد الرئيس مبارك على مطالبه بمنطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، سواء في إيران أو إسرائيل، وأضاف أنه يجب على إسرائيل الانضمام لاتفاقية الانتشار النووي وطالب أيضا إيران الحذر واستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

ووجه الرئيس مبارك النصح للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني بالعمل على انجاز عملية السلام الذي هو مهماً جداً لحياة الشعوب.

وأكد مبارك أنه لابد أن تستمر المفاوضات، ولا يجب على إسرائيل وضع العقبات خصوصاً الاستيطان الذي سيؤدي استئنافه إلى انسحاب الفلسطيني من على طاولة المفاوضات للضغوطات التي ستمارس على الرئيس أبو مازن من حماس والشعب الفلسطيني.

وأكد أن الفلسطينيون يريدون الاستمرار في المفاوضات والوصول لسلام عادل وشامل إلا ان البناء في المستوطنات سينسف عملية السلام.

المصدر: موقع الحزب الوطني.