''9 فبراير''.. حركة سياسية تنشد التغيير السلمي ونبذ العنف

بعد انقضاء الأجازة ودخول الموسم الدراسي وعودة الشباب إلى جامعاتهم ومعاهدهم، وفي ظل الحراك السياسي الذي يشهده الشارع المصري في الآونة الأخيرة، دشن بعض الشباب حركة سياسية جديدة باسم ''شباب 9 فبراير''، تتخذ من التغير السلمي هدفاً لها وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة السياسية.

يقول المنسق العام للحركة بالبحيرة محمد يونس إن الحركة سميت بهذا الاسم نسبة ليوم الشباب المصري، والذي اختير في ذكرى ''شهداء الجامعة''.

وذكرى شهداء الجامعة هي الحادثة المشهورة التي جرت وقائعها سنة 1946 حين خرجت اكبر تظاهرة عُرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية من جامعة القاهرة، وعبرت لميدان الجيزة حتى كوبري عباس، وما أن توسطه الشباب حتى حاصرهم البوليس وقاموا بفتح الكوبري، ليسقط بعضهم في النيل، ويصاب أكثر من 200 شخص، وفى نفس اليوم حدثت تظاهرة بالمنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واُعتقل 4، ثم اُعتقل عدد من الشبان في أسوان، ثم عمت المظاهرات بعد ذلك القاهرة والأقاليم.

وعن أهداف الحركة، يقول يونس ''هدفنا هو التغير، والسلم طريقنا، بعيداً عن أي عنف، كما نريد الوصول لجميع طبقات المجتمع وتوعية المواطنين، بالإضافة للقيام بحملات توعية لكل أفراد الشعب وفئاته المختلفة، مع اختلاف طبقاتهم''.

وأشار إلى أن ''الحركة تمول ذاتياً ولا تقبل تمويل من أي مؤسسة، أو مكان غير مشروع، ولا علاقة لنا بالخارج، أما عملنا في مصر فهو ينصب على المشكلات الاجتماعية كالموصلات ومساوئها، والإضرابات المختلفة.. الخ''.

ويقول يونس ''إن الحركة ليس لها توجهات سياسية، إنما انتمائنا لطرق التوعية بالتغير السلمي، خاصة وأننا نقوم خلال هذه الأيام بتنظيم حملات نزول للشارع والعمل على توعية المواطنين''.

ويقول سيف الدين إبراهيم مؤسس الحركة ''إن الأعضاء فاق عددهم الـ 1500 عضو حتى الآن، وكانت أحدث فعالياتها يوم السبت حيث نظمت الحركة وقفة احتجاجية ضد وزير البيئة الدكتور ماجد جورج لمساندة أهالي قرية صدقا بالدقهلية، في مطالبهم بنقل محطة الصرف الصحي المزاعم إنشائها من وسط الكتلة السكانية''.