الشرطة المصرية تلقى القبض على هويدا طه وفريق عمل من قناة الجزيرة

قالت عدة منظمات حقوقية مصرية ان قوة من شرطة مركز إمبابة قامت بإلقاء القبض على الإعلامية هويدا طه المعدة والمخرجة بقناة الجزيرة الإخبارية ومعها باقى فريق العمل المكون من 3 أعضاء بالاضافة الى حمدى معبد احد نشطاء مركز الأرض لحقوق الإنسان.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان نقلا عن بيان مشترك لعدة منظمات حقوقية ان القاء القبض على الإعلامية هويدا طه وفريق عمل قناة الجزيرة جاء اثناء إعدادهم وتصويرهم لفيلم بعنوان "فى الظل"عن عمال التراحيل والفلاحين والمهمشين.

واضافت الشبكة ان هويدا طه توجهت وفريق العمل فى الرابعة فجر الاثنين الى قرية نكلا حتى تلحق بالعمال والفلاحين الذين يتوجهون للعمل فى هذا التوقيت، وأثناء قيامها بالتصوير فوجئت بقوة من الشرطة تلقى القبض عليها وعلى زملائها .

وقد تم اقتيادهم الى مقر مركز شرطة امبابة وتم تحرير محضر بالواقعة علما بأنهم يحملون تصاريح التصوير اللازمة من هيئة الرقابة على المصنفات الفنية.

الجدير بالذكر ان محكمة الجنح المستأنفة قد حددت جلسة 11 فبراير للحكم في الاستئناف المقدم منها ضد الحكم الصادر بحبسها لمدة ستة أشهر وتغريمها 20 ألف جنيه لإتهامها بإعداد برامج وصفتها السلطات بأنها "ملفقة" عن التعذيب في مصر .

وانتهت محكمة الاستئناف من الاستماع إلى مرافعة الدفاع عن هويدا طه، الذي طالب ببراءة هويدا طه وإلغاء الحكم الصادر ضدها، مؤكدا أنها نقلت وجهتي النظر في هذه القضية، إحداها تؤكد وقوع تعذيب وبعضها الاخر ينفي ذلك، من دون أن يكون لها انحياز لإحدى وجهتي النظر، كما تقضي القواعد الإعلامية.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا في مصر قد أحالت هويدا طه على المحاكمة لاتهامها بمباشرة نشاط من شأنه الإضرار بالمصالح العليا للبلاد حيث سجلت مادة إعلامية دون الحصول على إذن من الجهات المختصة بقصد توزيعها ونشرها بغرض تشويه سمعة البلاد.

وكانت السلطات المختصة قد ضبطت مع هويدا طه كميات كبيرة من الاشرطة كانت بحوزتها اثناء مغادرتها القاهرة وتم إحالة الاشرطة إلى الرقابة على المصنفات الفنية، والتى اعدت تقريرا كشفت فيه أن الأشرطة تتضمن مشاهد تمثيلية لوقائع تعذيب مفتعلة من جانب أشخاص يرتدون زى ضباط شرطة يقومون بأعمال تعذيب ضد من قاموا بتمثيل أدوار متهمين وذلك بأحد بلاتوهات التمثيل وسط ديكور يعرض لاقسام الشرطة.

وأوضح التقرير أن هذه الأشرطة قام بالتمثيل فيها غير الممثلين المعتمدين إلى جانب أن المشاهد تحمل سيناريوهات وتعليقات حول ما وصفته المعدة ب"منهجية التعذيب" فى مصر.