و بدأ إصلاح كابلات الانترنت المعطلة في الشرق الأوسط

تقول شركة فلاج تليكوم، إحدى الشركات المسئولة عن الكابلات، أن إصلاح هذه الكابلات سيستغرق أسبوعا.

وكان انقطاع الكابلات أدى إلى خلل في خدمة الانترنت في الشرق الأوسط والهند، ولم يعرف بعد سبب العطل في الكابلات حسبما ورد في وكالة أنباء ال(بي بي سي).

وقالت فلاج تليكوم ان عملية الإصلاح تشمل فريقا من 50 شخصا بينهم خبراء ملاحة ومهندسي كابلات.

ووصلت السفينة التي ستتولى إصلاح الكابل الأول الى موقعها بالفعل، وبدأت الإصلاحات فيما تبدأ السفينة الثانية عملية الإصلاح في غضون ساعات.

وقال متحدث باسم الشركة لوكالة أنباء ال(بي بي سي): (ستكون مهمة عالية التقنية وربما تأخذ أسبوعا من الوقت).

ولم يتأكد بعد سبب انقطاع الكابلات رسميا، الا أن هناك أنباء تحدثت عن إنها ناجمة عن مرور سفينة كانت تجر خطافها المتدلي إلى قاع البحر. إلا أن وزارة الاتصالات المصرية نفت أن تكون أي سفينة قد مرت من هناك في وقت انقطاع الكابلات.

مهمة دقيقة
والمهمة الأولى لفريق الإصلاح هي تحديد مكان انقطاع الكابلات كما يقول مارك هاربر مدير نظم دعم الكابلات في شركة كابل اند وايرلس. ومع إن شركته ليست طرفا في عملية الإصلاح، إلا إنها قامت بإصلاحات مشابهة في الماضي.

وعادة ما يمكن تحديد موقع العطب بواسطة المهندسين على اليابسة، إذ أن المناطق الأكثر تأثرا بانقطاع الخدمة تساعد في تحديد أي جزء من الكابل أصابه العطل.

ولتحديد الموقع بشكل أكثر دقة يقوم مهندسو الكابلات بإرسال نبضات ضوئية عبر الياف الكابل باستخدام جهاز يسمى مقياس الانعكاس الزمني الضوئي.

وعندما تصل النبضات إلى الجزء الذي به العطل في الكابل ترتد إلى الجهاز، وبحساب الوقت الذي استغرقته يمكن للمهندسين تحديد مكان العطل في مسافة عشرات الأمتار فقط.

ثم يتم استخدام سفينة كابلات خاصة مزودة بآليات تعمل بالتحكم عن بعد.وإذا تمكنت تلك الآليات من تحديد مكان الكابل يمكنها قطع الجزء المعطوب وسحب الكابل إلى السفينة.

او يتم استخدام رافعة هيدروليكية ترفع الكابل كله الى السفينة. ويقول هاربر: "الخيار الأول هو الأفضل، لأنه يمكنك رفع الكابل عند المنطقة المعطوبة لكن الرافعة ليست بهذه الدقة". بعد ذلك يمكن إصلاح الكابل على سطح السفينة حيث يقوم الفنيون باستبدال الالياف المعطوبة في الكابل.

مصر أكثر الدول تضررا
وكانت مصر من أكثر الدول المتضررة من انقطاع الكابلات إذ أن 70% من الشبكة الوطنية تعطلت عن العمل علي حد وصف ال(بي بي سي).

ودعا المسئولون المصريون متصفحو الانترنت عبر الشركات الخاصة إلى تجنب تحميل الأفلام والمواد الثقيلة لأن الأولوية حاليا للجهات التي تعتمد على الانترنت في إدارة أعمالها.
ولم يقتصر الضرر على مصر فقط ولكنه امتد لعدد من دول الخليج.وأفادت الأنباء بأن خدمات الإنترنت في كل من الإمارات العربية والكويت والسعودية تعطلت أيضا.

وفي الكويت، بعثت شركة (جولف نت) التي تقدم خدمات الإنترنت رسائل بالبريد الإلكتروني لزبائنها تعتذر فيها عن " الأداء السيئ عند تصفح الإنترنت".

بينما اشتكى متصفحو الإنترنت في البحرين وقطر من بطء الخدمات.

وفي الهند أشارت التقارير إلى أن شبكة الانترنت فيها تضررت بشدة حيث وصلت نسبة الضرر إلى 50%.