رغم قرار الداخلية :الكويت بتتكلم مصري

بالطبل والمزمار والزغاريد عاشت الكويت فرحة مصرية لا تنسي وتحول ليل الكويت الهادئ إلي جزء لا يتجزأ من مدن مصر حيث سهر مئات الآلاف من المصريون في الشوارع والميادين احتفالا بالفوز الذي حققه المنتخب المصري وتتويجه بطلا للقارة السمراء.

تمت هذه الاحتفالات المدوية بالرغم من قرار وزارة الداخلية الكويتية بضرورة الالتزام والانضباط بقواعد السلوك العام في التعبير عن مشاعرهم بعيدا عن أي مظاهر تخل بسلامتهم او بأمن البلاد بمناسبة بوصول منتخب مصر للدور النهائي في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وتأكيدها اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الاحترازية لمواجهة أي محاولة للخروج على هذه القواعد حماية للجميع ومناشدتها المصريين التعبير عن فرحتهم بأسلوب يتفق وهذه المناسبة دون إلحاق الضرر بأحد محذرة كل من يرتكب مخالفات مرورية وأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بالحبس لمدة تصل إلى شهر وبغرامة تصل إلى 75 دينارا أو بإحدى هاتين العقوبتين.

إلا أن الفرحة كانت اكبر من أن يتم السيطرة عليها بقانون وكانت الفرحة هستيرية و لم تتوقف لحظة وحلقات الرقص البلدي علي أنغام المزمار والطبل الشرقي استمرت لساعات طويلة.

واحتشدت الجماهير في الميادين العامة في مشهد قلما يتكرر وهى ترفع الأعلام المصرية وأطلقت الهتافات الوطنية وردد آخرون النشيد الوطني المصري في فرحة عارمة ممسكين بأيدي بعضهم بعضا.

وتحولت الشوارع إلي قصة حب مصرية وخاصة في شارع الخليج العربي الذي قام المصريين بإغلاقه تماما ونزلوا من سياراتهم ولونوا سماء الكويت بالألعاب النارية ورقصوا ورفعوا الأعلام المصرية وشاركهم الفرحة كذلك العديد من المواطنين والمقيمين العرب في لفتة احتفالية جميلة ولم تقتصر الاحتفالات فقط على شارع الخليج فقد امتدت في معظم مناطق الكويت وأبرزها حولي والفروانية والفحيحيل.

وأجمعت الجماهير المصرية على انه لا شيء يمكنه أن يفسد فرحة كرة القدم... فهي فرحة لها طعم خاص وتنسيهم مشاكلهم وهمومهم تماما، وأكدوا أن الفراعنة شرفوهم خير تشريف.. وقد شارك الكويتيون المصريين فرحتهم وكانت ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة وكذلك باقي الجاليات العربية.

وبادل أصحاب السيارات الخاصة الجماهير الفرحة والإحساس بها بكلاكسات سياراتهم وأطلقت الفتيات والنساء الزغاريد فيما خرج البعض من سياراتهم وساروا مع الجماهير التي عبرت عن مشاعرها في عفوية ما أروعها من فرحة.

من جانب آخر ارتبكت شبكة الاتصالات الهاتفية من الضغط المتزايد عليها حيث تبادل المصريون التهنئة عبر الهواتف المحمولة ورسائل sms من خلال شبكات المحمول