وفاة المخرج السينمائي ياسين إسماعيل ياسين

توفى المخرج السينمائي ياسين إسماعيل ياسين يوم الاثنين عن عمر ناهز 57 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

والمخرج السينمائي ياسين إسماعيل ياسين - الذي كان يعانى من مرض السرطان- هو نجل فنان الكوميديا الشهير الراحل إسماعيل ياسين.

وقد سلك ياسين -الذي يتمتع بروح مرحة وخفة ظل- مثل والده ،اتجاها آخر غير الكوميديا، فبعدما حصل ياسين على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الاقتصاد ولكنه يكمل دراسته والتحق بكلية الآداب ولكنه لم يلق حظا ليستقر أخيرا بمعهد السينما الذي تخرج فيه .

وقدم ياسين إسماعيل ياسين أول أعماله الفنية وهو طفل عام 1958 حيث مثل مع والده في فيلم "إسماعيل ياسين فى البوليس الحربي" لكنه فى عام 1964 كتب قصة أحد الأفلام وأعطاه لسنياريست ليكتب له السيناريو ولكنه فوجئ به معروضا فى فيلم سينمائي ،وهنا شعر ياسين أنه لابد أن يتعلم السيناريو وبالفعل بدأ في دراسة السيناريوهات التى قام والده ببطولتها وبدأ الاتجاه للكتابة فى مجال "الرعب" من خلال قراءته لروايات "أجاثا كريستى وهتشكوك" وقدم سباعيتان للإذاعة الأولى بعنوان "قتيل الغرفة 333" والثانية هي "المرأة والرجل والشيطان".

ويعد ياسين إسماعيل ياسين من المخرجين الذين يمتلكون رؤية خاصة فى أعمالهم السينمائية، حيث كان أول عمل سينمائي له "نصف مليون جنيه" وتلاه فيلم "وصية المرحوم" وبه قام بالبطولة مع والده ومشيرة إسماعيل وكان ياسين وقتها في السنة الأولى بمعهد السينما.

وبعد ذلك كتب فيلم "اللعبة" ورشح لبطولتها وقتها عادل إمام، حيث كان رأيه أن عادل أمام كوميديان مصر لسنوات قادمة ثم قدم عام 1974 أفلام "امرأة بلا قلب" و"اللعبة" و"جذور الشيطان" ثم توقف لمدة ثلاث سنوات قدم بعدها أفلام "القتيلة" و"الشيطان يغنى" و"بصمات فوق الماء" و"كف الأصابع" و"ساعات الفزع" وكلها تدور أفلام "الرعب".

وقال البعض أن أفلام ياسين إسماعيل ياسين تتدرج تحت مسمى "أفلام المقاولات" ولكنه لم يبد اهتماما بهذا ،واستمر في مسيرته الإخراجية وقدم فيلم "دماء بعد منتصف الليل".

تركزت اهتمامات ياسين إسماعيل ياسين -الذي تزوج من المذيعة إيناس جوهر ثم طلقها بعد عام - في الفترة الأخيرة بجمع تراث والده ومنولوجاته وكان يأمل أن يعمل على إعادة توزيعها وطرحها فى شرائط كاسيت لكل محبي إسماعيل ياسين وللأجيال التي لم تعاصره.