مقتل 8 وإصابة حوالى 40 فى هجوم مسلح على مدرسة دينية بالقدس الغربية

هاجم مجموعة من المسلحين مدرسة دينية للمتدينين اليهود بحي كريات موشيه وسط مدينة القدس الغربية بعد اقتحامهم تلك المدرسة وبدأوا باطلاق النار بشكل عشوائي وفي كل الاتجاهات وذلك أثناء تناول الطلبة وجبة العشاء.

وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن التلفزيون الاسرائيلي أن المعلومات الاولية تفيد بأن اطلاق النار اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 اسرائيليين على الأقل وإصابة 40 آخرين في صفوف طلاب المدرسة، ومقتل اثنين من المسلحين المهاجمين وتمكن مسلح ثالث من الفرار.


وأكد أحد رجال الاسعاف الاسرائيليين أن الحصيلة الأولية لعدد القتلى بلغت ثمانية على الاقل فيما أصيب ما لا يقل عن أربعين طالبا بينهم حالات فى غاية الخطورة وتقوم عدد كبير من سيارات الاسعاف بنقل جثث القتلى والمصابين للمستشفيات.

وقد فرضت قوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية طوقا أمنيا على المنطقة .

وأشارت مصادر أمنية فى منطقة الحادث الى أنه تم العثور على جثة أحد المسلحين وحول خاصرته حزام ناسف.

وأكدت المصادر أن العملية لا تزال مستمرة فيما يتم تبادل اطلاق النار بين الشرطة والجيش الاسرائيلى وبين عدد من المسلحين وأشارت الى أن قوات الشرطة اضطرت الى استدعاء قوات خاصة من الكوماندوز بالجيش الاسرائيلى الى المكان لمحاصرة المسلحين وأن أحد المسلحين لا يزال داخل مبنى المدرسة ويتبادل اطلاق النار مع قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية.

وأعلنت نجمة داوود الحمراء أن 15 جريحا من المصابين الخمسة والثلاثين في حالة الخطر الشديد وأشارت القناة السابعة الاسرائيلية الى ان المدرسة التي تعرضت للهجوم تعمل على تخريج قادة المستوطنين في الضفة الغربية وان العملية شكلت صدمة لقيادة المستوطنين في الضفة .

وأشارت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى الى أن العملية بدأت بإطلاق نار كثيف ثم سمع دوي انفجارات عنيفة هزت المدرسة فيما أفاد شهود عيان أن المسلحين تسللا للطابق الأول من المدرسة الدينية وأطلقا النار تجاه ما يزيد على 80 طالبا ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى .

وقالت مصادر في جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية أن العملية كانت مفاجئة حيث أن أيا من الإنذارات لم تتوفر لدى اجهزة الامن فيما ذكر أحد الناجين من العملية أنه عندما سمع إطلاق النار داخل المدرسة اعتقد أن ما يدور هو نكتة قام بها أحد أصدقائه .

وقال إن المسلحين قاما بإطلاق النار من رشاشين وكانا يغيران أمشاط الرصاص واحدا تلو الآخر وأشار الى أن بعض الطلبة كانوا مسلحين وتبادلوا إطلاق النار مع الفلسطينيين قبل وصول قوات الشرطة الاسرائيلية .

وتعددت الروايات في التلفزيون الاسرائيلي وقالت بعضها ان 3 نفذوا الهجوم وفي رواية اخرى نفذه اثنان وفي رواية ثالثة ان فتاة شاركت في الهجوم فيما تراجعت الشرطة الاسرائيلية وقالت أن مسلحا واحدا هو من قام بالهجوم المسلح على المدرسة المقربة من حركة شاس المتدينة .

وقال التلفزيون الاسرائيلي ـ الذي قطع برامجه وخرج في بث مباشر لوقائع العملية ـ ان الهجوم استهدف مدرسة الحاخام التي تقع في منطقة كريات موشيه في القدس الغربية وان طلبة المدرسة هرعوا الى الملاجىء وأن 50 سيارة اسعاف نقلت الجرحى الى مستشفيات القدس وخاصة مستشفيى هداسا وعين كارم .

واعتبر محللون إسرائيليون أن العملية ـ التى تمت داخل مدرسة "غوش أمونيم" بالقدس الغربية وبالقرب من قرية دير ياسين ـ من أعقد العمليات التي نفذت ضد اسرائيل .

وكان آخر عملية ضد اسرائيل قد وقعت في الخامس من فبراير الماضي في مدينة ديمونا وقتلت فيها عالمة نووية إسرائيلية وأصيب زوجها عالم الذرة و 22 إسرائيليا واستشهد منفذا العملية وهما من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية .

وتأتي عملية القدس بعد مقتل ضابط إسرائيلي وجرح أربعة آخرين في تفجير عربة عسكرية /جيب/ شرق خان يونس جنوب قطاع غزة صباح الخميس وتبنتها كل من سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكرى للجان المقاومة الشعبية .

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى قد شنت عملية عسكرية كبيرة على غزة قتلت خلالها ما يزيد على 130 مواطنا ربعهم من الأطفال وجرحت نحو 360 آخرين .

وفي غزة أطلق الفلسطينيون النار في الهواء وخرجوا للشوارع معلنين فرحتهم بهذه العملية وقال عدد منهم إنها رد على جرائم جيش الاحتلال ضد أطفال غزة .

وقالت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم ان العملية هي رد طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة .

وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن مجلس الأمن الدولي دعا لعقد اجتماع طاريء لاتخاذ قرار حول العملية