اشتباكات في محطات الوقود وتوقف المخابز مع تصاعد أزمة اختفاء السولار في المحافظات

قالت تقارير صحفية ان توابع أزمة اختفاء السولار تواصلت في معظم المحافظات المصرية وأدت إلي توقف عدد كبير من المخابز وارتفاع أسعار ري المزارع.

وقفزت أسعار الخضروات وأجرة ركوب السيارات بشكل كبير، كما اندلعت مشاجرات في بعض محطات الوقود أثناء التزاحم للحصول علي السولار، وسط اتهامات للحكومة بتعمد إخفاء السولار، تمهيداً لرفع سعره.

وقالت جريدة المصري اليوم في عددها الصادر الاثنين ان محافظة قنا شهدت تكدست السيارات أمام محطات الوقود بمدن نجع حمادي وإسنا وقنا، انتظارا للفوز بالسولار، مما أدي إلي حدوث مشاحنات ومشاجرات بين السائقين المتصارعين علي أسبقية الحصول علي الوقود.

وشهدت مدينة إسنا محافظة قنا تظاهر أكثر من ألف مواطن أمام إحدي محطات البنزين احتجاجاً علي نقص السولار وارتفاع أسعاره إلي 125 قرشاً للتر، وحاصرت قوات الأمن المظاهرة، واضطرت قوات الأمن إلي التدخل، لتأمين الطوابير ووقف الاشتباكات.

كما توقف عدد كبير من المخابز التي تعمل بالسولار، كما توقفت ماكينات رفع المياه والجرارات الزراعية التي تستخدم في الحرث ونقل المحاصيل.

واتهم عبدالعزيز خلف، عضو مجلس الشعب في أسيوط، الحكومة بافتعال الأزمة، وقال: عندما تريد الحكومة رفع سعر سلعة فإنها تخفيها، لتعطيش السوق، بمساعدة التجار الكبار.

وأضاف أن الحزب الوطني لم يعد يخشي تأثير تصرفاته علي العملية الانتخابية بعد أن لجأ إلي التزوير واعتقال الخصوم.

وفي سوهاج، قال مزارعون من قرية الريانية: الحكومة ناوية علي خراب بيوتنا، فقد ارتفع سعر ري الفدان الواحد إلي 48 جنيها بدلا من 36 جنيها الأيام الماضية، بسبب اختفاء السولار، هذا غير ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي والشتلات، حتي غرقنا في ديون لا حصر لها.

وفي الإسكندرية، توقع أحمد فاروق مختار، مدير تسويق إحدي شركات الملاحة أن يشهد النقل الملاحي زيادات جديدة في أسعار النوالين بعد الارتفاع المتزايد في أسعار السولار، والذي لا يشهد استقراراً، خاصة بعد أن ارتفع سعره من 800 إلي 1096 جنيها خلال شهرين فقط، فيما ارتفعت أسعار بعض الخضروات، نتيجة الزيادة التي فرضها سائقو سيارات النقل علي شحن الخضر والفاكهة، التي تأتي من خارج المحافظة.

وقالت جريدة البديل ان السائقين في سوهاج هددوا بالإضراب عن العمل بعد أن ارتفع سعر اللتر إلي جنيهين وقالوا انهم قد يتركون السيارات وسط طريق أسوان القاهرة السريع.

ونشبت معارك استخدمت فيها السنج والمطاوي بين المواطنين في أسيوط بسبب الصراع علي أسبقية الحصول على السولار في محطات البنزين.

وقال مزارع من محافظة أسيوط إن الأرض مهددة بالبوار حيث توقفت عمليات الري بالماكينات، وعمليات جني المحصول ودرسه.

ومن جانبه، استبعد أحمد عبدالغفار عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية انتهاء أزمة السولار في محافظات الوجه البحري والصعيد، لتزامنها مع موسم حصاد القمح والقصب.

وكان مسئولون فى ميناء دمياط قد أرجعوا السر فى أزمة نقص السولار الى تهريبه عبر الموانئ وبيعه للسفن التجارية الأجنبية القريبة من الشواطيء المصرية.

وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من أصحاب مراكب الصيد في قرى محافظة دمياط، تفرغوا لتهريب السولار بمراكبهم، لتموين السفن الأجنبية مباشرة، ومن خلال سماسرة محترفين يعملون في التوكيلات البحرية.

وأاكد أهالي عزبة البرج تضررهم من عمليات تهريب السولار، وتوقف أغلب الأنشطة في المدينة مثل مصانع الثلج وورش الخراطة ومخازن الأسماك، بسبب هجر الصيادين مهنتهم وتحولهم إلي التهريب، الذي يدر عليهم أرباحاً طائلة، إذ يشترون طن السولار بـ900 جنيه ويبيعونه للسفن الأجنبية بمبالغ تصل إلي 2000 جنيه، وقدر بعضهم الكميات المهربة اليومية بـ15 طناً.

وأضاف الأهالي أنهم أرسلوا شكاوي عديدة للجهات الأمنية، حول ما يحدث، لكن أحداً لم يهتم.

كما ذكر عدد من الصيادين أن عمليات تهريب السولار لا تتم في عزبة البرج وحدها، وإنما تنتشر في جميع موانئ مصر، بما فيها الإسكندرية وأبوقير وبورسعيد والسويس والعين السخنة.