اعتقال أكثر من ألف شخص بينهم نساء لاول مره في مظاهرات وسط البلد والقاهره يوم الجمعه

اعتقل رجال شرطة في زي مدني المئات من المشاركين في مظاهرة بالقرب من مسجد الفتح بوسط البلد للتنديد بالعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة.

وقام رجال الشرطة باعتقال هؤلاء ووضعهم بسيارات ميكروباص واقتادوهم الي جهة غير معلومة في مؤشر فيما يبدو علي ان الحكومة المصرية لا ترغب في القيام بمثل هذه التظاهرات.

وفي مسجد التوحيد وهو احد المساجد المجاورة لمسجد الفتح ترك متظاهرون من جماعة الاخوان خطبة الجمعة و تظاهروا احتجاجا علي عمليات الاعتقال وهتفوا ضد النظام.

كما وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن ومتظاهرين عند مسجد الجمعية الشرعية بشارع الجلاء .

واستخدمت قوات الامن العصي والهروات لتفريق المتظاهرين واعتقال المئات منهم فيما تم احتجاز حوالي 500 متظاهر داخل المسجد من بينهم دكتور محمد البلتاجي النائب الاخواني بمجلس الشعب ولكن بعد مفاوضات مع الامن استطاعوا الخروج من المسجد.

وقال احد المصلين ان عميد من الشرطة قد حضر اثناء الصلاة وابلغ الخطيب باطالة الخطبة التي وصلت الي قرابة الساعتين وان ذلك كان بهدف انتظار وصول التعزيزات الامنية التي وصلت وحاصرت المسجد اثناء وبعد الصلاة.

وقال اخر ان الخطيب قد حذر المصلين من الانسياق وراء دعوات نصر الله وانه لا يري اية اهمية لهذه المظاهرات ما ادي الي غضب المصلين وثورتهم عليه لكن بعض المصلين قاموا بتهدئة الموقف.

كما منع التواجد الامني المكثف اي تظاهرات عند مسجد الفتح ما استدعي حوالي 5 الاف للتجمع عند منطقة الفجالة لكن الامن اشتبك معهم وقام بتفريقهم بالقوة ما ادي الي اصابة العديد منهم ووقوع البعض تحت الاقدام.

وبلغ اجمالي عدد المعتقلين حوالي الف شخص فيما لوحظ اعتقال الامن لنساء من المشاركات في المظاهرات.

وانتشر في الميدان رجال الشرطة السريين بكثافة لمنع اي شخص من الاقتراب والتظاهر.

وكان الآلاف من قوات الامن قد احتشدوا الجمعة تحسبا لمظاهرات دعت اليها القوي الوطنية تنديدا بالعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة.

ووقفت الشرطة علي مداخل ومخارج القاهرة ومنازل الكباري ومحطات المترو والطرق المؤدية الي المساجد الكبيرة .

ودعت القوي الوطنية المختلفة وعلي رأسها جماعة الأخوان المسلمين المصريين الي التظاهر في المساجد الرئيسية في القاهرة ومنها مساجد الفتح والسيدة زينب وعمرو بن العاص والحسين والجامع الازهر.

واحتشدت قوات الامن لمنع المتظاهرين من الوصول الي تلك المساجد وتحويلهم الي مساجد جانبية لتقليل اعدادهم.