بدء اجتماع غزة التشاوري بالدوحة و مشعل يقول أن حماس لم تهزم

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة ، أعمال اجتماع غزة التشاوري ، بمشاركة قادة عرب ووفود لبحث سبل وقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

ويشارك فى الاجتماع عدد من رؤساء الدول العربية والاسلامية وممثلون عن ثمانية فصائل فلسطينية.

وأعرب الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر في بداية أعمال الاجتماع عن تقديره للوفود العربية التى شاركت فى الاجتماع .. وقال ان الهدف الرئيسى من هذه المناقشة الجماعية هو وقف العدوان الاسرائيلي ورفع المعاناة عن قطاع غزة.

وأضاف "كنا نود حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم ليناقش قضية شعبه فى غزة لكنه فضل عدم الحضور" مشيرا الى أن المهم الان هو وقف العدوان والانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر.


وفي كلمته أمام اجتماع غزة التشاوري بالدوحة، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل،نيابة عن الفصائل الفلسطينية المشاركة فى الاجتماع"ان المقاومة الفلسطينية لن تقبل إلا مطالبها التى عرضتها قبل ذلك لوقف إطلاق النار وهى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة والانسحاب منها ورفع الحصار وفتح المعابر".

وأضاف مشعل "رغم كل هذا الدمار فى غزة لن نقبل الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار"،مؤكدا ان المقاومة على أرض غزة لم تهزم ويجب إدانة إسرائيل ومحاكمتها.

وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلى خلف أكثر من 1100 شهيد و5400 جريح نصفهم من الاطفال والنساء، موضحا أن وحدة الصف لأهالى غزة وقفت صامدة أمام آلة العدو الصهيونى ونجحت فى كسرها، وان العدوان سيتحطم قريبا على صخرة صمود أهل غزة.

ودعا إلى وحدة الصف الوطنى الفلسطيني ..وقال " نحن على إستعداد للاجتماع مع كل القوى والفصائل والقيادات الفلسطينية على أرض الواقع للتصدى للعدوان وبعد توقف العدوان مستعدون لاحتضان عربى لحوار فلسطينى جاد نعالج به كل الخلافات والملفات على أرض".

وطالب مشعل المجتمعين بتحميل إسرائيل مسئولية ما لحق بالشعب الفلسطينى من دمار ورفع دعوات لمحاكمة قادة إسرائيل فى المحاكم الجنائية الدولية والتأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى المقاومة حتى يرحل الاحتلال وتعزيز صمود الشعب..كما دعا إلى جهد عربى دولى لإعادة إعمار غزة والرعاية العربية للمصالحة الفلسطينية.

وفى كلمته أمام إجتماع غزة التشاوري بالدوحة، دعا الرئيس السوري بشار الأسد الدول العربية إلى إغلاق السفارات الإسرائيلية فورا وقطع أي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل وتفعيل أحكام المقاطعة ، مؤكدا أن سوريا قررت إيقاف مفاوضات السلام غير المباشرة مع إسرائيل التي كانت تجري بوساطة تركية.

واعتبر الرئيس السوري أن مبادرة السلام العربية في "حكم الميتة" قائلا "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون قتلها منذ اليوم الأول باجتياح جنين عقب تبنيها في قمة بيروت عام 2002".

وأكد الرئيس السورى أن السلام يبدأ بوقف العدوان الذى يؤسس لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الغازية ورفع الحصار الظالم الذى يعتبر بمثابة حرب غير عسكرية يؤدى للموت البطىء للفلسطينيين ومن يتعرض للموت لا يلام على أى شىء.

من جانبه، طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بوحدة الموقف العربي سعيا لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفك الحصار ورفع المعاناة الإنسانية عن سكان القطاع المنكوبين.

وشدد على ضرورة بلورة موقف عربي موحد ليس فقط من مسألة العدوان على غزة بل للتوافق علي استراتيجية عربية شاملة وموحدة لمواجهة التحديات المطرحة على العالم العربي في هذه المرحلة الحرجة، ولالزام العدو بتطبيق مبادرة السلام العربية التي أقرت بالاجماع في بيروت عام 2002 .

وأوضح سليمان أن لبنان جاهز لبذل ما يمكنه من جهد للتوفيق بين المواقف العربية وتوحيدها والعمل على حماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن عبارات الشجب والتنديد لم تكد كافية لتلبية حاجاتنا ومتطلعات شعبنا في الصمود والعزة.

وأكد الرئيس اللبنانى أن هذه المواقف تبقي بدون فاعلية إذا لم تقترن بقرارات وتدابير عملية لوقف العدوان وتوفير مكونات الصمود، مشيرا إلى أهمية توحيد المواقف العربية على كافة الاصعدة.

المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط

thxxxxxxxxxxxxxxxxx