عقد نواب من كتلتي الإخوان والمستقلين وممثلي بعض الأحزاب مؤتمراً صحفياً في الساعة الثانية عشرة بعد ظهر الخميس أمام بوابة معبر رفح بعد أن رفضت السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة.
كان النواب قد اعتصموا يوم الأربعاء أمام معبر رفح بعد أن رفضت السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة.
وذكر موقع إخوان أون لاين أن السلطات المصرية رفضت السماح لستة من النواب بدخول قطاع غزة لتقديم الدعم والمساندة لأهالي القطاع.
وأضاف الموقع أن البرلمان رفض تشكيل وفد من مجلس الشعب لزيارة غزة؛ أسوةً بما قامت به وفود برلمانية من مختلف دول العالم، وهو ما أدى إلى اعتصام النواب أمام المعبر حتى يتم السماح لهم بالدخول.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجي الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين "أن هناك 4 أهداف من هذه الزيارة؛ هي: دعم صمود الشعب الفلسطيني، ومؤازرة نواب المجلس التشريعي الفلسطيني؛ خاصة أن المبنى تم تدميره، وتوثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني مما يتيح معاقبة المجرمين الصهاينة في المحافل الدولية، وأخيرًا الإطلاع على مشروعات الإعمار لبحث مدى مشاركة الجهود الشعبية لإعادة إعمار غزة" - على حسب قول الموقع ـ .
وأضاف البلتاجي أن النواب فوجئوا بمنع السلطات المصرية دخول المعبر بحجج واهية؛ منها أن السلطات الفلسطينية غير مؤهلة لاستقبال وفد النواب؛ فردوا عليها بأنه تم تنسيق الزيارة مع وزير الصحة الفلسطيني، فأضافت سلطات الأمن ذريعة ثانية للحيلولة دون دخول النواب، وهي أنهم يسمحون فقط للأطباء والصحفيين، فرد عليهم النواب بأن نصفهم أطباء ومنهم صحفيون.
وقال"وفي النهاية قالت سلطات الأمن للنواب: لا توجد لدينا تعليمات بدخولكم".
وألمح البلتاجي إلى أن النواب لا يعرفون مصدر هذه التعليمات، كما أعلن أنهم معتصمون أمام المعبر حتى يتم السماح لهم بدخول القطاع.
وعلق البلتاجي على قرار منعهم من دخول غزة؛ بأن هناك من يريد إفشال تحقيق الأهداف الأربعة التي سافر من أجلها النواب، وإعاقة توصيل رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأن الشعب المصري- عبر نوابه- يؤازرهم ويدعمهم.
ومن جهة أخرى، قال الدكتور حمدي حسن "أنه والأعضاء قرروا بمبادرة ذاتية منهم الذهاب إلى غزة تأييدًا ومساندةً لأهالي غزة الأشقاء بعد الحرب الشعواء التي شنها الكيان الصهيوني المجرم ضد الشعب الأعزل، والتي لم يسلم منها المجلس التشريعي؛ حيث تم تدميره من قبل جيش الكيان".
يشار إلى أن الوفد يضم 6 نواب، هم
د.حمدي حسن أمين الإعلام بالكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، د.محمد البلتاجي أمين العلاقات العامة بالكتلة، د.حازم فاروق عضو الكتلة، عادل حامد عضو الكتلة و3 نواب مستقلين، هم: حمدين صباحي، سعد عبود، محمد العمدة).
كانت السلطات المصرية قد اعتقلت خلال شهر يناير 2009 أكثر من ألف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المعارضة أثناء محاولتهم التظاهر ضد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة حسبما صرح مسئول في جماعة الإخوان لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت جماعة الإخوان قد دعت السلطات إلى السماح بالتعبير عن "الغضب الشعبي" من خلال التظاهرات.
المصدر: إخوان أون لاين ، ووكالة الأنباء الفرنسية