- اقتباس :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب في 19من عمري أعاني من التوتر العصبي أثناء التجمعات الرسميه
مجرد أني أرى رجال كثر في المجلس وفي أثناء السلام عليهم واحداً تلو الآخر
تأتيني حاله لا يعلمها إلله تعالى وهذه الحاله ملحوضه بشده ويصاحب هذه الحاله رعشه في الأطراف
وعرق كثيييييييييف غير طبيعي وسرعة قي نبضات القلب وتلعثم في الكلام وعدم إتزان في الخطى
حتى اني في بعض الأحيان أفعل تصرفات غير لائقه من التوتر الذي يصيبني وكل مناسبه أدخلها أوحي إلى نفسي أني لا أتأثر بتجمع الرجال وان هذا شي طبيعي والرجال جميعهم كالجماد ومن الإحاءات النفسيه التي إكتسبتها من الإستشارات النفسيه ولكن مع كل هذا لا جدوى من ذلك فالتوتر العصبي يبعدني كثيراَ عن المناسبات وهذا يشكل علي حرج كبير حيث أن لي مقام كبير في العائله
ولا بد من وجودي في المناسبات
أرجوكم أرشدوني ماذا أفعل!!!
وجزاكم الله عني كل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الخوف والارتباك في وجود الغرباء وفي التجمعات وفي بعض المواقف الاجتماعية مع ظهور أعراض كالرعشة والتعرق ونشفان الريق وزيادة نبضات القلب والإحساس بها يسمى بالرهاب الاجتماعي وهو نوع من أنواع القلق ، تتزايد أعراضه مع الخوف من التعرض له وحمل هم التعرض لهذه المواقف.
اخي الكريم مجرد مبادرتك بمواجهة الناس وانت ادرى بالحالة التي قد تصيبك هو اول خطوة للعلاج، ذكرت انك ذو مكانة اجتماعية هامة بن افراد الاسرة وهذا قد يؤدي الى تكوين ضغوطات نفسية عليك لا اردايا تدفعك للتوتر والقلق والخوف من قيامك بتصرفات غير لائقة، تذكر كل من حولك هم ناس مثلك قد يقعوا في نفس الخطأ الذي قد تقع فيه وهذا ينقض اعتقادك بان الرجال كالجماد
يبدو انك تربية في بيئه تكن للرجل كل الاحترام والتقدير ولو على حساب الشخص نفسه-
اخي اشرت ايضا انك تلجأ الى تكرار عبارة " لا اتاثر بتجمع الرجال
" وهي عبارة ظاهريا جيدا لكنها تحتوي على بعضا الامور التي تعزز فيك شعور الارهاب دونما ان تدري ، فهناك شروط للجمل الايجابية وهي"
1- استخدم دائماً صيغة الفعل المضارع واثق من نفسي.
2- استخدم الجمل الإيجابية لا تضع كلمة لا او لن او اي كلمة فيها نفي
3- اجعل التأكيدات قصيرة ومحددة كل ما قل عدد الكلمات كان افضل
4- التكرار قدر الإمكان كررها دوما
5- اجعل التأكيدات شخصية شي توده شخصيا القيام به فعلا.
6- تخيل ما تقوله لنفسك وكأنه قد حصل بالفعل.
على اي حال اخي أنه هناك إمكانية لكي نجرب العلاج النفسي السلوكي وهو أمر أثبت نجاحه بدرجة كبيرة حيث عليك أن تبدأ بخطوات منها أن تقوم بالالتقاء مثلا بصديق تثق فبه وتقف أمامه وتتحدث، ومن ثم نزيد العدد إلى ثلاثة أو أربعة أفراد من الأسرة والأصدقاء وبعدها نزيد العدد إلى ما نتمكن من جمعه منهم وكل مرة نجرب ونبدأ من وقت قصير وبالشخص الواحد إلى وقت أطول ومع شخص واحد ومن ثم عندما نزيد العدد أيضا نبدأ من وقت قصير نحده معهم كأن يكون لخمس دقائق أو ثلاثة ونزيد الوقت تدريجيا والمهم عندما تتحدث ابدأ بالحديث وكأنما الموجودون جميعا هم شخص واحد لا تنظروتركز عليهم وعلى نظراتهم وعلى ما يمكن أن يكونوا يفكروا به و يقولونه أبدا أبعد هذا التفكير عنك وعندما يأتي إليك قول لنفسك وبنفسك أنا قوي واثق من نفسي ردد ذلك دائما قبل الجلسة وأثنائها وتحدث ببطء وبصوت هادئ وإذا أحسست بالارتباك عود إلى ثقتك بنفسك وتحدث ببطء وحاول أن تقف عن الحديث لثواني فقط ثم استمر بابتسامة تشعر أنت بها لأنك واثق بنفسك وقدراتك وقوتك العقلية والنفسية وردد تلك الأقوال أكثر من مرة إلى أن تشعر بعدها أنها في داخلك باستمرار ودائما وابدا ابدأ بحديث انت ضليع ومتبحر فيه حتى تكسب الثقه والقبول من من هو امامك.
ملاحظة واصل الحصول على استشارة كما ذكرت " الإحاءات النفسيه التي إكتسبتها من الإستشارات النفسيه
لكن قف عند اسنشارة واحد وطبقها بحذافيرها لان التنقل من استشارة الى اخرى مع عدم تطبيق الاستشارة بشكل متواصل ودائم سيعرقل سير العلاج وقد يكون هذا سببا في استمرار التوتر العصبي لديك بالوقت الحالي على الرغم من لجوئك الى استشارات نفسية كما ذكرت.
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .