"أوقفوا قلة الأدب التي يمارسها أنصار جمال مبارك، الذين يصورونه عبر البوسترات فى الشوارع أنه مرشح شعبي".

"أوقفوا قلة الأدب التي يمارسها أنصار جمال مبارك، الذين يصورونه عبر البوسترات فى الشوارع أنه مرشح شعبي".

نداء أطلقه الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية، والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لقيادي في الحزب الوطني أن من يفكر في الترشح أمام الرئيس مبارك تبقى قلة ادب، وتساءل نافعة لماذا لا يحاكم أعضاء حملة جمال مبارك بتهمة قلة الادب؟

كان أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم، الدكتور علي الديم هلال صرح خلال لقاءه بطلبة الجامعات المصرية قبل أسبوع، بأن الحديث عن مرشح الحزب للرئاسة فى وجود الرئيس حسنى مبارك بمثابة قلة أدب.

الجمعية الوطنية للتغيير عقدت الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا، بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، بشأن اعتقال أجهزة الأمن لـ 15 من نشطاء الجمعية، بمدينة الإسكندرية، على خلفية توزيع وتعليق ملصقات تدعو المواطنين للتوقيع على مطالب الإصلاح السياسي التي يدعو إليها المطالبين بالديمقراطية في مصر .

إسلاميون وليبراليون وشيوعيون ومستقلون، حضروا المؤتمر، مؤكدين على إدانتهم التامة لاعتقال أي عضو يعمل في مجال التوقيعات علي مطالب الدستور السبعة.

نافعة شدّد على رفضه لجميع صور التعدي على حريات المصريين، وقال : "نحن نثق فى قدرة الشعب على التغيير ونطالب الحكومة بالافراج عن الشباب، ولن تتوقف حركة التغيير إلا بإحداث تغيّرات ديمقراطية ونظام ديمقراطي".

وأشار القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير إلى اختراق الحكومة لقانون الطوارئ وتعديلاته التي اقدمت عليها بنفسها، باعتقالها شباب من الشارع لم يوزعوا المخدرات أو يقومون بأعمال إرهابية - حسب قول نافعة-.

وقارن نافعة بين موقف الدولة مع شباب الجمعية الوطنية والشباب الذي يلصق بوسترات تأييد لترشيح جمال مبارك وقال :" لماذا يسعي جمال مبارك لتدشين حملة بالرغم أن لدية حزب من الممكن أن يعلن عن ترشيحه، ولماذا يعتقل شباب الجمعية بالرغم ان مطالبهم مطالب عامة وليست شخصية.

يشار إلى أن الفترة السابقة شهدت انتشار بوسترات تطالب جمال مبارك بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وحملت عنوان الإئتلاف الشعبي المصري لدعم جمال مبارك.

بيد أن تلك الحملة، واجهت حملة أخرى، أطلقها أيمن نور زعيم حزب الغد، مطلقًا عليها "مصر كبيرة عليك".

نور، في كلمته بالمؤتمر رفض ما أسماه السلوك الأمني المجنون ضد المعارضة، مشيرًا إلى واقعة اعتقال الأمن لصاحب محل فراشة في مدينة الفيوم، لتأجيره معدات الفراشة لصالح مؤتمر للجمعية الوطنية، حتى عند عرضه على النيابة لم توجه له أي اتهام ولم تعط له حقه أو تعويض - حسب رواية نور-.

"النظام دون أن يعرف يثري حركة التغيير بالشباب، عندما يعتقلهم أو يحتجزهم لأنهم يخرجوا أكثر إصرارا على مطالبهم أكثر من أي وقت مضي"، هكذا قيّم نور الموقف الامني وتعامله مه نشطاء الشباب.

فيما قال المستشار محمود الخضيرى، المسئول عن القسم القانوني بالجمعية، إن الممارسات الأمنية، لن تخيف إلا من يريد أن يخاف، قائلاً "نحن لا نخشى أحد طالما نسعى للتغيير ونحن أصحاب حق".

الخضيري لم يكتف بذلك في كلمته؛ حيث دعا المصريين للخروج والتظاهر الجمعة المقبلة من كل المساجد ودور العبادة تحت شعار واحد وهو:"نعم للتغير..نعم للمطالب السبعة.. لا للتوريث".

الإعلامي حمدي قنديل الذي أدار المؤتمر الصحفي، أكد أن الجمعية تتعامل مع أعضائها باعتبارهم طالبوا تغيير، ولا تضع في الاعتبار الانتماء السياسي لأي عضو.

الإخوان المسلمون جاءت مشاركتهم في المؤتمر، من خلال النائب في مجلس الشعب، محمد البلتاجي، الذي أكد على استمرارهم في المطالبة بالتغيير، ورفض النظام، مؤكدًا أن هناك من يستعد للتضحية، داعيًا كافة القوى السياسة الوطنية وشبابها للنزول للشارع للمطالبة بالتغيير.

يذكر أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان أعربت عن استنكارها الشديد لقيام أجهزة الأمن باعتقال نشطاء من شباب الجمعية الوطنية للتغيير.