تكتسى اليوم جميع أنحاء إسرائيل باللون الأسود وبالرايات السوداء، حزنا على قتلاهم فى حرب أكتوبر المجيدة التى حققت فيها قوات مصر المسلحة، انتصارا منقطع النظير على الجيش الإسرائيلى وإذاقته مرارة الهزيمة ونكبة لم يشهدها من قبل فى تاريخه العسكرى.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن إسرائيل ستحيى اليوم الذكرى الـ37 لحرب "يوم كيبور"- حرب السادس من أكتوبر العظيمة- حيث ستقام المراسم فى المقبرة العسكرية على جبل "هرتسل" بمدينة القدس المحتلة، حيث ستحيى ذكرى مقتل جنود الجيش الذين سقطوا فى الحرب وعددهم 2751 ضابطا وجنديا.
وأضافت الإذاعة أنه سيشارك فى المراسم رئيس هيئة الأركان فى الجيش الإسرائيلى الجنرال، جابى أشكنازى، ونائب وزير الدفاع الإسرائيلى، متان فيلنائى، ورئيس الكنيست، ريؤبين ريفلين.
وأوضحت الإذاعة أنه فى تمام الساعة الرابعة عصرا ستجرى فى عدد من المقابر العسكرية فى مختلف أنحاء إسرائيل مراسم رسمية بحضور ممثلين عن الدولة وعن الجيش، وترفع الرايات السوداء حدادا على قتلاهم.
حماس تحذر من تدهور العلاقة مع مصر بعد اعتقال أحد قيادييها وتهدد باتخاذ خطوات لإجبار السلطات المصرية للإفراج عنه
حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تدهور العلاقات مع مصر وذلك بعد اعتقال السلطات المصرية لأحد قياديى الحركة فى مصر.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن مصادر فى حركة حماس رفضت الكشف عن هويتها حذرت صباح اليوم من تدهور وتوتر العلاقة مع مصر بعد قيامها باعتقال مسئولها الأمنى البارز، محمد خميس دبابش، المعروف باسم، أبو رضوان، مهددة باتخاذ خطوات لم تفصح المصادر عن طبيعتها لإجبار وإرغام السلطات المصرية على الإفراج عن القيادى الأمنى.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية فى مستهل نشرتها الإخبارية صباح اليوم، الأحد، عن وسائل إعلام قالت عنها إنها فلسطينية وعربية، قولها إن "مصادر أمنية مصرية كشفت النقاب عن قيام السلطات الأمنية فى مطار القاهرة الدولى باعتقال أحد أبرز القيادات الأمنية التابعة لحركة حماس، فى قطاع غزة، موضحة أن المعتقل هو محمد دبابش "أبو رضوان"، قائد جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس فى القطاع ومن سكان حى الشيخ رضوان بمدينة غزة".
وذكرت وكالة فلسطين برس للأنباء "أن مصادر فلسطينية أكدت أن جهاز الأمن العام التابع للحكومة المقالة يعد من أبرز وأهم الأذرع الأمنية التى تعتمد عليها حركة حماس فى القطاع، مشيرة إلى أن دبابش يعد من الأعضاء البارزين فى المجلس الأمنى العام الذى يترأسه وزير الداخلية فى الحكومة المقالة فتحى حماد.
وربطت المصادر بين اعتقال المسئول الأمنى لحماس، وضبط كميات من أجهزة اللاسلكى التى تقدر بملايين الدولارات قبيل تهريبها للقطاع من سيناء عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية.
وطالب عدد من رفاق الجندى المصرى أحمد شعبان الذى قتل على يد قناص من عناصر حماس خلال المواجهات التى اندلعت فى مدينة رفح على الحدود المصرية فى السادس من يناير الماضى، طالبوا خلال بيان لهم السلطات الأمنية المصرية بضرورة إعادة فتح ملف مقتل زميلهم واستكمال التحقيق فى القضية بهدف الوصول إلى أسماء القتلة الحقيقيين للجندى المصرى.
وجاءت هذه المطالبات على عدد من المواقع الإلكترونية من قبل من أطلقوا على أنفسهم بـرفاق "أحمد شعبان"، وذلك بعد أن تأكدت الأنباء عن تمكن جهاز الأمن المصرى من اعتقال محمد خميس دبابش.
وقد ادعوا بأن دبابش قد تم تكليفه فى حينه برئاسة لجنة التحقيق التى شكلها وزير داخلية حماس فتحى حماد، وأن دبابش قد أوصى حينها فى التقرير النهائى للجنة التحقيق بأن يتم التكتم على أسماء اثنين من مقاتلى حماس الذين تأكد للجنة التحقيق أنهم شاركوا فى عملية قنص الجندى المصرى.
ونقلت الإذاعة عن صحيفة "اليوم" السعودية أنه يتوقع أن يعيد اعتقال دبابش فتح العديد من الملفات من بينها ملف الجندى المصرى القتيل الذى أثار التوتر فى العلاقات بين القاهرة وحماس بحسب أقوال الصحيفة السعودية.
وقالت الصحيفة إن السلطات الأمنية فى مطار القاهرة الدولى اعتقلت محمد دبابش لدى دخوله بوثائق مزيفة، وأشارت مصادر مصرية مطلعة فى المطار إلى أن السلطات بصدد التحقيق معه وبحسب المصادر فإن القيادى الأمنى الحمساوى كان فى طريقه إلى قطاع غزة الذى كان ينوى دخوله هو الآخر بطريقة غير مشروعة عبر الأنفاق بالتزامن مع ضبط القاهرة كميات من أجهزة اللاسلكى التى تقدر بملايين الدولارات قبيل تهريبها للقطاع.