بعد موجة الغلاء التى تشهدها الأسواق المصرية فى الأسعار حاليا، خاصة ارتفاع أسعار الخضروات التى زادت بمعدلات كبيره ومنها الطماطم والباذنجان والبصل وغيرها من باقى السلع، بدأت محلات الكشرى فى رفع أسعارها بعد أن توجه إليها المستهلكون فى ظل الغلاء.
وخلال جولة" اليوم السابع" وجدنا تكدسا شديدا من قبل المواطنين على محلات الكشرى فى مناطق "وسط البلد" و"مصر القديمة" وحتى بعض "مناطق مصر الجديدة" للهروب من واقع ارتفاع الأسعار إلى الأكلات الشعبية، مثل الكشرى والفول، على الرغم من ارتفاع أسعار بعض المكونات الأساسية فى هذه الأكلات ولجوء بعض المحلات لرفع أسعارها، حيث برر أصحاب المحلات الارتفاع بأنه الطبيعى لهذا الارتفاع، وتراوحت الأسعار ما بين 3 جنيهات إلى 14 جنيهاً وتم إلغاء الأطباق الصغيرة الحجم، وجاءت الزيادات ما بين 1جنيه و2 جنيه لأسعار الأطباق، كما تم عمل أطباق كبيرة الحجم أو العائلية وتم إطلاق عليها اسم "الجامبو".
ويقول أحمد إبراهيم "موظف"، نعيش حالة من الذهول التى لم نعيشها من قبل، وذلك من خلال ما نلاحظه من ارتفاع مشهود فى الأسعار سواء كانت أسعار الخضروات أو الفاكهة أو القمح أو السلع التموينية، وغيرها من باقى السلع الأخرى، وعلى الرغم من كل ذلك لا نجد موقفا حاسما وواضحا من قبل الحكومة أو رئيس الوزراء الذين يقفون دائما وكأنهم مقيدون، وحيث وجدنا ارتفاعا ملحوظا فى الأسعار وبنسب تتراوح مابين 5 إلى 6 جنيهات فى اليوم الواحد فى بعض السلع التى كانت مستقرة طوال الوقت مثل الطماطم التى وصل سعرها إلى 11جنيهاً للكيلو فى بعض المناطق، والبصل الذى ارتفع إلى 6 جنيهات للكيلو الواحد.
وأشار أحمد إلى أنه بعد الغلاء الأخير فى الأسعار والتى لا يعلم متى ستحن عليهم الحكومة وتقوم بتخفيض الأسعار مرة أخرى _على حد قوله_ أصبحت وجبتهم الأساسية هى الكشرى الذى يعتبر أقل الأكلات سعرا، وعندما يتم التغيير يأكلون الفول والطعمية، حيث إننا لا نستطيع التواصل بدخلنا البسيط فى ظل الأزمة الحالية وموجة الارتفاع التى تواجهها البلد حاليا، ولذلك أصبحت الوجبة الرئيسية عندنا هى الكشرى الذى يعتبر رمزيا أو اقتصاديا إلى حد ما، على الرغم من أن بعض المحلات تتمادى فى رفع الأسعار.
أما أم دينا "ربة منزل" فتقول، نحن الآن فى حيرة كبيرة من هذا الارتفاع المتواصل الذى لم نشهده منذ فترة كبيرة، حيث كنت الارتفاعات من قبل طفيفة وممكن ترتفع إلى نسبة معينة وتعود ولكن هذه المرة تم التلاعب بأعصاب الناس الغلابة، وخاصة الموظفين الذين يمنحونهم الزيادات القليلة وبعدها يقومون برفع الأسعار، ولذلك أصبحت مكونات الوجبة العادية أو البسيطة لا تخلوا من الطماطم التى أخذت تقفز دون رادع لها.
وأوضحت أن الوجبة الأساسية فى المنزل أصبحت الكشرى بعد هذا الارتفاع الشديد، ولذلك أصبح الذهاب إلى محلات الكشرى أمرا ضروريا على الرغم من توجه بعض المحلات لرفع الأسعار بحجه أن الارتفاع فى الأسعار يتعقبه ارتفاع فى أسعار الوجبات، ولذلك اتجهنا أيضا إلى المعلبات والجبن وغيرها من الأكلات المغلفة.
حمادة كمال "عامل بإحدى محلات الكشرى" يقول، إن الإقبال من قبل المواطنين على محلات الكشرى أصبح كبيرا جدا، وخاصة بعد ارتفاع الأسعار حيث وجدنا المحلات مكتظة بالناس الذين يتوافدون من كل مكان، وأن الإقبال زاد فى الآونة الأخيرة بنسبة 45% عن الأيام الماضية، لدرجة أن بعض الزبائن بدأت تتصل بالتليفون لكى تحجز لنفسها أماكن.
وأشار إلى أن أسعار أطباق الكشرى زادت أيضا لأن هذا الارتفاع يؤثر بشكل طبيعى على الأسعار، فوجدنا أسعار الطماطم التى وصلت إلى أكثر من 10جنيهات وأيضا البصل الذى ارتفع إلى 6 جنيهات والمكرونة التى ارتفعت إلى أكثر من 7 جنيهات، فكان من الطبيعى أن تزداد الأسعار، ولكن كل ذلك يصب على المواطن العادى الذى يقع عليه كل الحمل فى آخر المطاف، حيث تقوم الحكومة برفع الأسعار ونقوم نحن برفعها والذى يدفع هو المواطن العادى.
أما أحمد الإمام "صاحب محل كشرى" فيقول، لقد تم رفع الأسعار بناء على ما يحدث لسوق الخضروات والعناصر المقومة لطبق الكشرى العادى، ولكن تبدأ أسعار طبق الكشرى من 3 جنيهات إلى14 جنيها ولم تكن النية برفع الأسعار لدينا ولكن الموجة الحالية هى التى تفرض نفسها علينا برفع الأسعار، وعن الإقبال قال لقد زاد فى الأيام الماضية بمعدلات كبيرة عن السابق.
وأشار الإمام إلى أن الأسعار تم رفعها بنسب تتراوح من 2 إلى 3 جنيهات، حيث كان الطبق يبدأ من 2 جنيه ولكن تم رفعه إلى 3 جنيهات والطبق الذى كان يباع بـ3 جنيهات تم رفعه إلى 4 جنيهات وتم عمل أطباق أكبر فى الأحجام أو بالأحجام التى كانت عليها من قبل وتم رفع أسعارها إلى أكثر من 10جنيهات، وتم عمل أطباق جديدة بـ12جنيها وهى ما تسمى "بالجامبو" وأطباق 13، و14 جنيها.