مع اقتراب عرض (مقتل توم هرندل).. شبح التطبيع يهدد عمرو واكد من جديد!

عاد اتهام الفنان عمرو واكد بالتطبيع مع اسرائيل ليهدد مستقبله كممثل من جديد.

وجاء الاتهام مع اقتراب عرض الفيلم البريطاني "مقتل توم هرندل"، ثالث تجاربه في السينما العالمية، خاصة بعد ما قيل عن تصوير بعض مشاهد الفيلم في تل أبيب.

وكان واكد قد تعرض لهجوم شديد بسبب مشاركته في الفيلم العالمي "بين النهرين" مع ممثل اسرائيلي والتي وصلت الى اتهامه بالتطبيع مع الصهاينة وتم التحقيق معه في نقابة الممثلين التي قضت ببراءته من تلك التهمة ولم تستجب لدعوة البعض بفصله من النقابة.

وأكد عمرو أنه لا يخشى اتهامه مجددا بالتطبيع مع إسرائيل.. وقال: إنه صور مشاهده في "مقتل توم هرندل" التي تصل إلى عشرة مشاهد فقط في الأردن، كما أن أحداث الفيلم جميعها تم تصويرها في مخيم فلسطيني في الأردن وليس في الأراضي الفلسطينية.

واشار الى أن الفيلم في الأساس يصور إسرائيل كمعتد، وأن الشخصية التي يحمل الفيلم اسمها هي لناشط سلام بريطاني، اتهم جندي اسرائيلي بقتله، وأثارت قضيته غضب الرأي العام الانجليزي ضد الاسرائيليين وممارساتهم القمعية.

وأضاف أنها المرة الأولى التي يتناول فيها فيلم أجنبي القضية الفلسطينية بطريقة سرد واقعية بعيداً عما تبثه القنوات الإخبارية أو الأفلام التي تصور إسرائيل كضحية.

وأشار واكد الى أن توجه الفيلم ربما يكون محاولة من جانب البريطانيين لتحسين صورتهم أمام العرب والتقرب من الشعوب العربية ويقول إنه وجدها فرصة لكي يشرح للغرب أن الشعب الفلسطيني في مأساة إنسانية حقيقية ولابد من التدخل الفوري لإنقاذه.

يشارك عمرو في بطولة الفيلم عدد كبير من الممثلين الأجانب والعرب منهم الفلسطيني زياد بكري نجل المخرج " محمد بكري" ويوسف شويهات وهو من إخراج روان جوف .

وتدور أحداثه حول واقعة مقتل ناشط السلام البريطاني "توم هرندل" في يناير 2004 أثناء تظاهره في مدينة رفح ضد ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي حيث أصيب بطلقة نارية في رأسه أطلقها عليه القناص الإسرائيلي تيسير حاييب .. وكان توم يحاول استخدام جسده كدرع لحماية الأطفال الفلسطينيين.

ويجسد عمرو في الفيلم شخصية شاب فلسطيني يقوم بإرشاد والد توم عن كيفية مقتل ابنه في المظاهرة وخلال رحلة البحث يكتشف الرجل البريطاني أن مصيبته في ابنه أقل بكثير من الآلام التي يعيشها الفلسطينيون عقب مقتل أي منهم.

"مقتل توم هرندل" يعد ثالث أفلام عمرو واكد العالمية بعد فيلمي "سيريانا" و"بين النهرين".