مصر تنفى ابرام إتفاقيات سرية مع إسرائيل لمنع تهريب الاسلحة لغزة

نفت الحكومة المصرية عقد أية إتفاقيات أمنية مع إسرائيل لضبط الحدود ومنع تهريب الاسلحة لغزة.

وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن مصر تعى تماما مسئوليتها تجاه شعبها ومنها حماية أرضها وحدودها وأمنها ولا تقبل بأى حال فى التفريط فى سيادتها سواء على حدودوها البرية أو البحرية أو قضائها.

وأكد شهاب فى رده على إستفسارات عدد من النواب فى جلسة مجلس الشعب الاحد أن مصر لم تعقد أى إتفاقية مع إسرائيل فى هذا الشأن ولا يمكن أن تعقد إتفاقية مع أى دولة إلا وتعرضها على البرلمان.

وأضاف أن ميثاق الجمعية العامة للامم المتحدة لا يعترف بأية إتفاقات سرية ومصر لم تخالف هذا الالتزام فى أى يوم من الايام ولا يمكنها أن تبرم اتفاقا سريا مع أى دولة.

وأشار شهاب إلى الاتفاقية الامنية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والتى وقعت قبل وقف إطلاق النار لمنع وصول أسلحة لقطاع غزة فأكد أن مصر لا علاقة لها بهذه الاتفاقية وليس لها علاقة بالحدود المصرية أو التواجد فيها.

وأضاف أن مصر ليست طرفا فى هذه الاتفاقية وهى ملزمة فقط لمن وقعها.

وقال ان حدود مصر الدولية خط أحمر ولن تقبل مصر بوجود أى قوات أجنبية لدولة أو قوات دولية على حدودها.

وحول ما تردد عن حدوث إصابات للمصريين فى رفح ، قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية إن مصر التى تفكر فى إعمار غزة وعودة الأمور لما كانت عليه مسئولة فى المقام الاول نحو أبنائها وتعويضهم وإعادة بناء ما تضرر.

ونفى الدكتور مفيد شهاب أن تكون مصر قد تفاوضت مع الإسرائيليين بإسم الفلسطينيين ، وقال إن هذا غير حقيقى موضحا أن مصر تفاوضت فى مينا هاوس عام 1977 وبعد ذلك فى كامب ديفيد 1978 للتوصل إلى إعلان مبادىء يتعلق بالقضية الفلسطينية يتضمن أن تقوم دولة فلسطينية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس وطلبت من الفلسطينيين أن يحضروا مؤتمر مينا هاوس ولكنهم رفضوا الحضور ولذلك فان مصر توصلت إلى إتفاق لإعلان مبادىء خاص بأرضها.

وأكد أن إعلان المبادىء الخاص بالفلسطينيين تضمن مبادىء عظيمة، ليت الفلسطينيون كانوا قد وافقوا عليها.

وقال إنه حتى هذه اللحظة يطالب الفلسطينيون بأعمال هذه المبادىء ولكن إسرائيل ترفض.

وأضاف أن الفلسطينيين يسعون الأن للتوصل إلى ما كان مقررا خلال 1978.

وأضاف أن الفلسطينيين هم إصحاب الحق وعندما ذهبوا لأوسلو كانوا وحدهم وأتفقوا على مجموعة مبادىء أقرها ياسر عرفات وقتها ، وتحولت لإتفاقية باركتها مصر.

وأكد أن مصر ستسمر فى مساندة الفلسطينيين ولن تفرض عليهم أى رأى.

المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط.