الشريف : الرئيس لم يفرض علي الشعب نائبا له..وأقول للسفيرة الأمريكية (عيب)

القاهرة - أكد الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف أن مصر دولة مؤسسات لها دستورها ولها نظامها ولها تاريخها ولا أحد يستطيع ان يملي على مصر سياسة ما.

وحذر الشريف فى حوار مع برنامج (لقاء الاسبوع) لقناة الساعة الفضائية الجمعة أجراه معه الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع من "أجندة الفوضى الخلاقة " التى تسربت الى بعض الصحف وبعض القنوات الفضائية المحدودة من خلال اشاعة روح من عدم الاستقرار والضباب حول كل ما يحدث فى المجتمع المصرى دون غيره.

وشدد الشريف في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط على أن تشويه صورة المجتمع وتصويره على أنه مجتمع فاسد ومنحرف بصورة مظلمة فى مصر هو أمر لايقبله أحد سياسيا.

كما أكد الشريف أنه لا أحد فوق المحاسبة في مصر اذا أثبتت التحقيقات ارتكابه أى تجاوزات.


الرئيس لم يفرض علي الشعب نائبا له
وحول مستقبل الحكم في مصر قال الشريف " ان مصر دولة مؤسسات لها دستورها ولها نظامها الذى يحدد ولايجعل هناك أى مخاوف، فنحن لسنا دولة قبلية، ولكننا دولة لها تاريخها ودستورها الذى يحدد إنتقال السلطة بوضوح".

وقال الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي "الرئيس مبارك شخصيا يرى ألا يفرض على المجتمع نائبا وهو ما أكده الرئيس باستمرار، فهو لايريد أن يفرض على الناس شخصا بعينه أو أن يعطيه صورة أنه هو القادم.

وأضاف:" الرئيس يريد أن يرى ان الشعب وصل بنضجه السياسى والديمقراطى من خلال دستوره الى أنه قادر على إنتقال السلطة سواء كانت سلطة بشكل دائم أو مؤقت بشكل مريح وهادىء، ولكن يريد البعض أن يكتب ويحلل ويتناول التوريث ويضع ضبابيات حول هذا الموضوع.

وحول ما يثار عن توريث الحكم في مصر قال الشريف "جمال مبارك مواطن مصرى قبل أن يكون أمينا عاما مساعدا بالحزب الوطنى، له وضعه السياسى كقيادة سياسية فى حزبه، وهو فى ذات الوقت مواطن مصرى له كل الحقوق والواجبات.

لكن الرئيس قال : لاتوريث .. وجمال مبارك قال نفس الشيء ولكن الناس تتحدث عن التوريث ، وهذه هى المعادلة غير الطبيعية".

واستطرد الشريف " طالما ان هناك شعبا يختار .. لايوجد توريث ، وفقا للمادة 76 من الدستور التى تتيح وجود منافسة حرة، والرئيس مبارك نوفس من رؤساء أحزاب ، والتعديلات الاخيرة سمحت للاحزاب السياسية

وأعفتها من الضوابط تستطيع أن تنافس وتتنافس حول إختيار الرئيس والشعب قادر أن يقول نعم أو لا".


وثيقة البث الفضائي
وحول اجتماع وزراء الاعلام العرب الأخير بهدف التوصل الى صيغة مبادىء لميثاق اعلامى عربى وتوجه مجلس الشورى بهذا الصدد قال صفوت الشريف " هناك ميثاق شرف اعلامي عربي من قبل معمول به ، وتلتزم به جميع الدول العربية ، وتراعيه أيضا فى محاسبتها ومراقبتها لوسائل الاعلام سواء كانت المسموعة أو المرئية أو المقروءة الخاصة بالصحافة.

وأضاف قائلا:"اعتقد أن تطورا كبيرا حدث بالنسبة للاعلام الفضائى "..وحين وضع هذا الميثاق عربيا لم يتطرق الى القنوات الفضائية" .

الشريف: الحرية الموجودة الان لاسقف لها وبالتالى ممكن أن تمس الاشخاص أو العائلات أو بعض القيم
وأضاف " لقد أصبحت هناك قنوات فضائية بأعداد تصل الى مايقرب من 400 قناة ولم تكن هناك اشارة الى تلك القنوات التى بها الدجل والفتاوى وغيرها وأصبحت أمرا جديدا ، ولم يكن العبث بالاخلاقيات والخروج عن القيم بهذا المستوى القائم حاليا من العرى والاثارة والجنس ".

ونبه الشريف الى أن الحرية الموجودة الان لاسقف لها وبالتالى ممكن أن تمس الاشخاص أو العائلات أو بعض القيم التى يجب أن نضع لها بعض الضوابط أو بعض الاتفاق حول هذه القيم .. معربا عن اعتقاده بضرورة تطوير هذا الميثاق .


الفوضي الخلاقة
وردا على سؤال حول ما يراه البعض من أن ذلك أسلوبا جديدا للتضييق على حرية الاعلام وأن هذه أجندة تفرض لانه كما يقولون أن ربما يكون هناك توريث خلال الفترة القادمة .. قال الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف " الاجندة هى أجندة "الفوضى الخلاقة "التى يدعونها..

وأضاف:" أجندة الفوضى هى التى تسربت الى بعض الصحف وبعض القنوات الفضائية المحدودة من خلال اشاعة روح من عدم الاستقرار والضباب حول كل ما يحدث فى المجتمع والغريب أنه فى المجتمع المصرى دون غيره.

وحذر من أن المجتمع المصرى هو المجتمع المستهدف ، حيث تخرج فضائيات أغلبها لها جنسيات عربية والمستهدف من برامجها المجتمع المصرى".

وحول ما اذا كان يحدث لأن مصر هى قلب الحدث قال الشريف " نعم هى الاكبر ولكن هذه الفضائيات تتحدث وتضخم ظواهر اجتماعية دون غيرها .. الخلاف السياسى خلاف فى الرأى .. رأى ورأى اخر لانخاف

منه ولاتخشى منه ..أما تشويش صورة المجتمع وتحويل الظواهر المختلفة الى أن تكون هى الاعم وتسىء الى صورة المجتمع المصرى وقيمه فهذا هو الاخطر ".

وشدد على أن تشويه صورة المجتمع وتصويره على أنه مجتمع فاسد ومنحرف بصورة مظلمة فى مصر فهو أمر لايقبله أحد سياسيا .


حزب ديني يعني نهاية الوطن
وحذر الشريف من خطورة خلط الشأن السياسى بالدينى على مستقبل مصر وقال ان الدستور ينص حاليا على أن من يريد العمل بالسياسة عليه العمل من خلال حزب ومن يريد العمل بالدين يبقى يشتغل فى الدين وكل المجتمعات التى تم فيها هذا الخلط عانت الكثير".

الشريف: وجود حزب ديني سيكون النهاية والخطر الجسيم
وحول امكانية الموافقة على حزب مدني للاخوان المسلمين .. قال الشريف "نحن نفعل الدستور ونحترم هذا الدستور الذى وضع لكى يحافظ على وحدة هذا الوطن لأن نسيجنا الاجتماعى يختلف عن أى دولة اخرى ..

لدينا أقباط ولدينا مسلمون ولو دخلنا فى هذا الصراع "الحزب الدينى" ستكون هذه هى النهاية والخطر الجسيم.


قانون جديد للارهاب
وعن حالة الطوارىء واعداد قانون جديد للارهاب نبه الأمين العام للحزب الوطني الديموقراطي رئيس مجلس الشورى السيد صفوت الشريف الى ان الارهاب أصبح جريمة منظمة لها روافدها، ولها أسلوبها، وتتعامل من خلال شبكات عالمية ودولية والانترنت.

وأوضح ان القانون يتعامل مع هذه القضية على وجه التحديد دون غيرها، وهو مع التطور .. اذا إختفى الارهاب ، يتطور ويختفى القانون أيضا.

وقال الشريف " ان قانون الطوارىء لايوجد شيء أشد وطأة منه إن استخدم ونفذ، لانه يمس العامة ويطبق على العامة فى أى وقت وبأى شكل ولاى موضوع ، ويصدر أمر عسكرى جديد يضع أى تجريم لاى عمل ويتيح الفرصة للاعتقال لاى واحد..".

وأضاف:" لكن كان وعد الرئيس حسنى مبارك ، ووعد الحكومة التزاما كاملا أمام مجلس الشعب عند كل تجديد بألا يستخدم أبدا فيما يمس الحريات وأن يستخدم فقط فى الارهاب والمخدرات.. الخ، إذن أنت تحرر العامة من هذا القانون.. يحرر الاقتصاد والسياسة ويحرر أى إنسان مصرى".


قرار البرلمان الأوروبي
وحول القرار الصادر عن البرلمان الاوروبى بشأن مصر،قال الشريف ان هذا القرار كان مغرضا وكان علينا أن نواجهه بهذه الشدة.

الشريف: قرار البرلمان الأوروبي كان مغرضا وكان علينا أن نواجهه بهذه الشدة
وقال الشريف لايوجد مجتمع ليس به تجاوز بما فيها المجتمع الاوروبى ، ولكن مصر دائما مستهدفة بأن يلقى الضوء عليها وتضخم الامور بها".

واعرب الشريف عن اعتقاده أن هناك دوافع مختلفة وشخصية وبعضها من داخل مصر ، لافتا الى ان هناك أشخاصا من تنظيمات معينة مصرية (منظمات مجتمع مدنى) قاموا بدور فى هذا الصدد.

واعتبر الشريف ذلك بأنه جزء من الفوضى التى تريدها الولايات المتحدة الامريكية، مشددا على أن هذه الفوضى مرفوضة، وان مصر ليست هى التى من الممكن أن تسود بها هذه الفوضى.

وقال ان وزير الداخلية حبيب العادلى عندما يضع يده على تجاوز- فى مجال حقوق الانسان - يكون عنيفا، مشيرا الى ان شيوع ثقافة حقوق الانسان يحتاج الى وقت.

واضاف " علينا المواجهة بشدة، ولكن فى عالم اليوم لايوجد من يقول نقاطع الاتحاد الاوروبى، لك مصالح ، هم تجاوزوا ، علينا كشف هذا التجاوز والتعامل معه والتحاور معه وإجهاضه وعلينا ألا نقاطع وألا نبعد ولا نجعل

الاخرين يستطيعون تحقيق أهدافهم بوجود وقيعة كبيرة بين مصر والدول الاوروبية".


أقول للسفيرة الأمريكية : عيب
وحول موقف مصر ورفضها لما نسب للسفيرة الامريكية المرشحة لتمثيل بلادها في مصر من أنها ستمارس ضغوطا لتغيير الاجندة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. قال الشريف " سياسة الرفض لاقيمة لها هى سوف تتعلم وتزيل جهلها وتأخذ من التاريخ عبرة بأنه لايوجد أى نظام أمريكى إستطاع لا فى الماضى البعيد أوالقريب أن يملى على مصر سياسة ما..لا رئيسها الحالى ولا السابق.

الشريف: إذا كانت عايزة ترضى أعضاء الكونجرس الذين يستمعون اليها أو ارضاء اللوبى اليهودى لتأخذ الموافقة لتكون سفيرة ..نقول لها هذا عيب
وقال:"هى أخذت الدرس قبل أن تأتى لكى تكون جاهزة ومتعلمة " مش مصر اللى يتقال عليها كده" إذا كانت عايزة ترضى أعضاء الكونجرس الذين يستمعون اليها، هذا موضوع آخر ، أو لارضاء اللوبى اليهودى لتأخذ الموافقة لتكون سفيرة ..نقول لها "هذا عيب".

وأضاف الشريف " أنا لدى تقرير أيضا يقول أن هذه السيدة إمتدحت مصر فى دورها وثقلها فى المنطقة وحضارتها" ، وقال إن المصريين يرفضون مثل هذه السياسة الخاصة بالتهديد بالمعونة ، فى مواقع كثيرة قالت أشياء جيدة، ولكنها فى هذه الجزئية لم تصب الحقيقة".

وحول المعونة الامريكية قال الشريف " ان الخارجية المصرية معنية بهذا الامر، واعتقد أن هناك تصريحات خرجت من كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ترى أن المعونة لابد أن تستمر بالنسبة لمصر".

واكد الشريف أن مصر لن تموت بدون المعونة، فهذا حقها فى حفظ التوازن فى هذه المنطقة، ولا منة من أحد، وأن مصر بدون المعونة شعبها قادر أن يحيا ويعيش ويتقدم.